أعلنت هيئة علماء المسلمين أن عضوها الشيخ حازم الزيدي العضو في الهيئة خطف وقتل في ضاحية مدينة الصدر في بغداد، وتبرأت حركة مقتدى الصدر الزعيم السياسي الجنوبي من هذا العمل فيما يشير عراقيون بأصابع الاتهام الى ضلوع الاحتلال الأمريكي في الجريمة في ظل حديث واشنطن عن توقع حرب أهلية في العراق.وبعد ظهر أمس، قتل الشيخ محمد جدوع امام مسجد الكوثر في حي البياع جنوب غرب بغداد، وهو أحد أعضاء هيئة علماء المسلمين. وقال ناطق الهيئة السنية، حارث الضاري إن الشيخ الزيدي خطف مساء الاحد مع اثنين من رفاقه في مدينة الصدر. وقد أفرج عنهما لكن عثر على جثة الشيخ صباح أمس الاثنين امام جامع السجاد الذي يؤمه المسلمون من المذهب السني في الضاحية الشيعية وكان مكلفا بالتنسيق بين هيئة علماء المسلمين والتيارات الدينية الاخرى في العراق. واوضح الضاري ان رجل الدين ورفيقيه خطفهم رجال مسلحون بعد ان شاركوا في صلاة العشاء في المسجد، مضيفا أن رفيقيه أفرج عنهما بعد ساعات بدون ان يكون قادرا على توضيح ما اذا كان العالم قتل بالرصاص، موضحا ان طبيبا شرعيا يفحص جثته حاليا. والتزم المتحدث الحذر حول مرتكبي الاغتيال. وقال لا نستطيع ان نتهم احدا في المرحلة الحالية ونأمل ان يكشف التحقيق المسؤولين. وعبر الشيخ عبد السلام الكبيسي المكلف بالعلاقات الخارجية في الهيئة عن استيائه الشديد من عملية الاغتيال هذه موضحا ان الهيئة تقيم علاقات جيدة جدا مع الشيعة. وقال لمراسل فرانس برس ان علاقاتنا مع علماء الشيعة ممتازة ونحن على اتصال دائم معهم. وفي وقت لاحق أمس، أعلنت هيئة علماء المسلمين أن مسلحين اغتالوا الشيخ محمد جدوع احد شيوخ الهيئة البارزين امام مسجد بعد خروجه من صلاة الظهر في منطقة البياع غربي بغداد. وقال مصدر بالهيئة نأمل ان لا تكون عمليات منظمة لاغتيال شيوخ الهيئة. ولم تستبعد مصادر الهيئة دورا للاحتلال الأمريكي في عمليتي الاغتيال، مشددة على أن السنة والشيعة في العراق يدركون جيدا ما يحاك للشعب العراقي. يذكر ان هيئة علماء المسلمين أسست بعد ايام من سقوط نظام صدام حسين في نيسان ابريل 2003 ولها نفوذ واسع وكبير على المسلمين السنة في المجتمع العراقي وهي تؤكد انها تشرف على ثلاثة آلاف مسجد. ولعبت الهيئة دورا بارزا في اطلاق سراح العديد من الاجانب الذين اختطفوا في العراق من خلال نفوذها وتأثيرها الكبيرين على اماكن ومناطق عديدة داخل المجتمع العراقي. ويتولى ادارة الهيئة 13 عالما ومجلسا استشاريا من 55 عضوا. وفي رد فعل على اغتيال الشيخ الزيدي، قال مسؤول في تيار الصدر انه يأسف ويدين قتل اي عراقي ايا تكن طائفته. وحمل علي الياسري المكلف بالعلاقات الخارجية في تيار الصدر قوات الاحتلال مسؤولية هذه الاعمال، موضحا انها تركت الباب مفتوحا امام الارهابيين والذين يؤمنون بالعنف القاتل واخرت في الوقت نفسه العملية الديموقراطية. ومساء الأحد قتل مسؤول في منظمة بدر التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق مع زوجته قرب مدينة كربلاء، كما أعلن ناطق باسم المجلس. وقال إن ابو جهاد الزاملي قتل على ايدي مجهولين فتحوا النار على سيارته في منطقة تبعد 25 كلم شمال كربلاء. وقتلت زوجته فيما اصيبت والدته بجروح. واوضح الناطق الذي رفض الكشف عن اسمه ان المسؤول تعرض لهجوم فيما كان يقود سيارته، شنه مسلحون كانوا على متن سيارة اوبل سوداء. وهو المسؤول الثاني في هذه المنظمة الذي يقتل في اقل من اسبوع. وكان مسؤول في المنظمة نفسها قتل بنيران مسلحين الخميس في بعقوبة بشمال بغداد كما اعلن قيادي محلي في الحزب. وقال هذا القيادي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان عبد الحسن هادي كان في حي المصطفى (جنوب غرب بعقوبة) حيث تبعه مسلحون على متن سيارة واطلقوا عليه النار مما ادى الى مقتله على الفور. وأدان القيادي في المجلس الاعلى عملية الاغتيال هذه التي نسبها الى ارهابيين يريدون المساس بالوحدة الوطنية، مؤكدا ان هذا الاعتداء لن يردع المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عن العمل من اجل العراق. يذكر ان منظمة بدر هي وريثة فيلق بدر الذي كان الجناح العسكري للمجلس الاعلى، اكبر احزاب الشيعة العراقية الذي بقي مسؤولوه في المنفى وخصوصا في ايران حتى سقوط نظام صدام حسين في آذار مارس 2003. ويشارك رئيس المجلس عبد العزيز الحكيم في حكومة رئيس الوزراء المؤقت اياد علاوي. وقتل جندي اميركي في هجوم على دورية شمال بغداد بعد ظهر امس الاثنين، كما جاء في بيان للجيش الاميركي. وقبل الاعلان عن مقتل الجندي بلغت حصيلة وزارة الدفاع الاميركية 1032 جنديا قتيلا في العراق منذ اجتياحه في اذار مارس 2003. وفي اللطيفية، أعلن الحرس الوطني أن ثلاثة ضباط في صفوفه قتلوا مساء الاحد بصاروخ أصاب سيارتهم قرب المدينة التي تبعد ستين كيلومترا جنوببغداد. وقال الرائد علي محمود: إن النقيب حيدر عباس والملازمين حسين علي وهشام عبد الجبار قتلوا بصاروخ ادى الى احتراق سيارتهم. ووقع الهجوم قرب بلدروز بينما كان الضباط الثلاثة عائدين من جنازة. وبطريق الخطأ، اصيب ثلاثة من عناصر الحرس الوطني العراقي بنيران أمريكية ليل الاحد الاثنين، وجراحهم خطيرة كما اعلن النقيب علي يوسف، موضحا أن سيارة الحراس الثلاثة تعطلت امام القاعدة وقام الجنود الاميركيون بفتح النار ظنا منهم بانهم من المسلحين مما ادى الى اصابتهم بجروح بالغة. وفي بيجي (200 كلم شمال بغداد)، افاد ضابط الشرطة زهير خلف ان عراقيا قتل واصيبت زوجته وابنه بجروح بالغة في انفجار قنبلة صباح امس الاثنين كانت تستهدف قافلة عسكرية أمريكية. وأفاد مصدر بالشرطة بأن ثلاثة من عناصر امن شركة منتجات كيميائية مقرها في هذه المنطقة اصيبوا بجروح بالغة في هجوم على المصنع شنه مسلحون مجهزون بالصواريخ والرشاشات الثقيلة. وقال الدكتور حسن الجبوري من مستشفى بيجي ان العناصر الثلاثة اصيبوا بجروح بالغة في الرأس والعنق. وفي الموصل، قتل أمس سائق تركي وأصيب آخر بجراح في هجوم فيما اصيب صحافيان تركيان وعنصران في منظمة انسانية تركية بجروح قرب المدينة في شمال العراق. وقد شن الجيش الاميركي امس الاثنين غارة جديدة على الفلوجة غرب بغداد مما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص. وقال سائق سيارة إن طائرة اطلقت صاروخا اصاب سيارات على المدخل الشمالي للمدينة فقتل شخص ثم اطلقت صاروخا اخر على الموقع الذي هرع اليه عدد من السكان لانقاذ المصابين. واوضح شاهد اخر ان شخصين على الاقل قتلا واصيب اخرون في الهجوم الثاني. وقال احمد عبد الله (35 عاما) تم نقل جثتين الى مستوصف في وسط المدينة نقل اليه ايضا العديد من الجرحى. مصلون يشكون إلى الله وأمامهم جثمان الشيخ حازم الزيدي