يواجه الاختصاصيون في المجمع اليمني للمتاحف مشكلات سببها الفئران وحشرة القرضة التي تهدد بتلف أكبر مخزون للآثار والمخطوطات والملبوسات اليمنية القديمة في اليمن بصورة أعادت إلى الأذهان أسطورة انهيار حضارة سبأ التي انتهت بتهدم سد مأرب العظيم بعد أن التهمت أعماقه الفئران وانهارت معه واحدة من أعرق الحضارات الإنسانية قبل حوالي 2200 عام . ويقول أمين عام المجمع الوطني للمتاحف عبدالعزيز الجنداري إن قدم المبنى الذي يحتوي على كميات كبيرة من الآثار اليمنية المتنوعة ،مثل بيئة خصبة للتوالد وتكاثر القوارض وحشرة القرضة ، التي أخذت بالتهام أجزاء من تلك الآثار دون أن يتمكن العاملون في المبنى من القضاء عليها . وبحسب الجنداري ، فقد تم اكتشاف وجود كميات كبيرة من القوارض داخل مبنى المجمع الوطني للمتاحف في العاصمة صنعاء قبل عدة أشهر وشرعت الجهات المعنية باتخاذ إجراءات لملاحقة القوارض التي تعشعش في أرجاء المبنى وتسيطر عليه ليلا . ويؤكد العاملون في المجمع أن الكثير من محتوياته باتت معرضة للتلف جراء انتشار القوارض وحشرة الأرضة التي تقتات على المنسوجات والكتب والمواد العضوية والقطع الآثارية الخشبية والجلدية والورقية وغيرها . ويحوي مجمع المتاحف بالعاصمة صنعاء حوالي 35 ألف قطعة آثارية ، وحوالي 40 قطعة آثارية من البرونز ، و2000 قطعة آثارية من الأعواد الخشبية وعسف النخيل والورق والعديد من المصندقات الخشبية والقطع الجلدية . ومنذ حوالي عام تقوم الهيئة العامة للآثار والمخطوطات والمتاحف بتنفيذ مشروع حفظ وأرشفة الآثار الكترونيا عن طريق التصوير والخزن في اسطوانات ليزر . وقد تم في اطار المشروع توثيق 15 ألف قطعة توثيقاً كاملاً، وتسجيل 23 ألف قطعة أخرى في السجلات الرسمية للمتحف فيما لا يزال العمل جارياً لاستكمال المشروع. مخطوط يمني أتلفته القرضة