أنجز مشروع مدونة النقوش اليمنية على شبكة الانترنت منذ منتصف عام2007 توثيق و دراسة و ترجمة و نشر أكثر من 3500 نقش قديم، تم جمعها من القطع الأثرية القديمة المعروضة في عدد من المتاحف اليمنية، و من النقوش المنشورة داخل اليمن وخارجه منذ القرن التاسع عشر وحتى اليوم . و تتواصل حاليا المرحلة الثالثة لهذا لمشروع - الذي تتبناه كل من هيئة الآثار و المتاحف،ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة بيزا الإيطالية - في توثيق النقوش اليمنية القديمة المتوفرة في متحف قسم الآثار بجامعة صنعاء،بواسطة فريق اثاريين ايطاليين ويمنيين . و أوضحت منسقة المشروع عن الجانب اليمني الدكتورة عميدة شعلان أن الفريق المكون من ستة خبراء ايطاليين ويمنيين يعمل حاليا على دراسة و توثيق النقوش اليمنية القديمة المتوفرة في متحف قسم الاثار بجامعة صنعاء، و ذلك في إطار مشروع مدونة النقوش اليمنية القديمة والهادف الى جمع و توثيق و دراسة وترجمة كافة النقوش اليمنية القديمة، ونشرها عبر موقع المدونة على( شبكة الانترنت) ليتسنى الاطلاع عليها والاستفادة منها مجانا من قبل الباحثين والمهتمين داخل اليمن و خارجه. و استعرضت الدكتورة شعلان المراحل التي مر بها المشروع ، موضحة انه قبل الانطلاق بالمرحلة الاولى للمشروع تم تدريب ستة كوادر يمنية ثلاثة منهم من جامعات عدن و ذمار و صنعاء، و ثلاثة من الهيئة العامة للآثار، حيث تعرفوا في برنامج تدريبي لمدة شهر كامل بجامعة بيزا الإيطالية،على طريقة تدوين النقوش القديمة(المسند، الزبور) عبر برنامج (إكس ميتال). وتابعت : استطعنا خلال المرحلة الاولى من المشروع التي انطلقت في نوفمبر2007م، من تدوين أكثر من/300/ نقش يمنية قديم في ثلاثة متاحف متمثلة بمتحف محافظة ذمار، ومتحف قسم الأثار بجامعة ذمار، ومتحف بينون بالحداء . واستطردت قائلة : وتمكنا في المرحلة الثانية من المشروع والتي انطلقت في نوفمبر 2008 م من جمع وتوثيق ودراسة وترجمة وتدوين أكثر من /300/ نقش أثري قديم من ثلاثة متاحف أخرى هي المتحف الوطني بعدن، ومتحف قسم الأثار بجامعة عدن، ومتحف أبين ، بالاضافة الى جمع وتوثيق و دراسة وترجمة وتدوين أكثرالفين نقش من النقوش الأثرية اليمنية المنشورة في دراسات أثرية بعدة لغات داخل اليمن و خارجه، حيث تم تنقيحها إعدادها وترجمتها الى الانجليزية ونشرها مع اطلاق المدونة. وتوقعت شعلان أن يتم خلال المرحلة الثالثة التي يجري فيها العمل حاليا توثيق أكثر من/150/ نقشاً اثريا قديماً في متحف قسم الآثار بجامعة صنعاء . كما توقعت ان تشمل المرحلة القادمة من المشروع والذي تم تمديده مدة سنتين سوف يشمل توثيق ودارسة وترجمة مجموعة جديدة من المتاحف اليمنية في محافظات الجمهورية. وفيما يتعلق بالنقوش الأثرية القديمة في محافظة مأرب، والتي يزيد عددها بحسب مصادر محلية عن/15/الف قطعة أثرية بمخازن المحافظة، قالت عميدة شعلان أنه لن يتم توثيق هذه النقوش الإ بعد نشرها، من قبل بعثتي المعهد الألماني والبعثة الأمريكية للأثار العاملتين بمأرب،وانها سوف تكتفي حالياً باتوثيق النقوش القديمة في المتاحف الإقليمية المحلية في اليمن خلال الفترة المحددة(2007 2011م). وتشرف على مشروع المدونة لجنة علمية تتكون من مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الآثار الدكتور يوسف محمد عبدالله، والمستشار الثقافي لسفارة اليمن في برلين دكتورة عميدة شعلان،وعدد من الاكاديميين والمتخصصين في مجال الآثار والنقوش اليمنية، بالإضافة الى ثلاثة خبراء آثار ايطاليين من جامعة بيزا الايطالية. وتجتمع اللجنة مرة كل عام في إيطاليا لمدة اسبوع، تناقش فيه القضايا المتعلقة بتحليل و دراسة النقوش الأثرية. يذكر أن المشروع الذي وافقت الخارجية الإيطالية على دعمه بمبلغ 400الف يورو، يسعى الى جمع وتوثيق وترجمة تلك النقوش باللغة واحدة هي الإنجليزية العالمية، ونشرها في مدونة النقوش اليمنية القديمة والتي تحمل عنوان( http://arabiantica.humnet.unipi.it )