قالت الخرطوم ومتمردو دارفور امس الخميس انهم ينتظرون قرار وسطاء من الاتحاد الافريقي بشأن ما اذا كانت محادثات السلام ستستمر رغم الطريق المسدود الذي وصلته بشأن الامن في المنطقة التي تقع في غرب البلاد. وقال مسؤولون من الحكومة السودانية انهم مازالوا يأملون في التوصل الى اتفاق وسط يحدد مجموعة من المبادىء الانسانية التي تضمن لوكالات الاغاثة امكانيات افضل للوصول الى أكثر من مليون نازح من دارفور. وقالت حركة العدل والمساواة يوم الاربعاء ان المفاوضات انهارت لكن زميلتها حركة تحرير السودان قالت انها مازالت تبحث موقفها من المحادثات وراغبة في استمرارها وقال سفير السودان لدى نيجيريا عبد الرحيم خليل نحن في انتظار وسطاء الاتحاد الافريقي ان يعودوا الينا. نحن مستعدون لمواصلة المفاوضات وتوقيع بروتوكول انساني تم الاتفاق عليه. وتستهدف المحادثات التي بدأت منذ ثلاثة اسابيع ايجاد حل للازمة في دارفور التي وصفتها الاممالمتحدة بأنها أسوأ ازمة انسانية في العالم لكنها تعثرت بسبب القضايا الامنية. ورفض المتمردون حتى الآن توقيع الاتفاق الانساني لتحسين وصول وكالات الاغاثة قائلين انه يتعين على الحكومة ان تنزع سلاح الميليشيات التي تقول انها متحالفة مع الخرطوم وتعرف باسم الجنجويد والسماح لمزيد من قوات الاتحاد الافريقي بمراقبة المنطقة. وقال متمردو حركة تحرير السودان انهم يعقدون اجتماعات منفصلة ويجتمعون مع وسطاء الاتحاد الافريقي الخميس ليقرروا ما اذا كانوا سيبقون في المحادثات. وبينما قال مسؤولون من حركة العدل والمساواة انهم لن يوقعوا البروتوكول الانساني الى ان يتم الاتفاق على القضايا الانسانية فان موقفهم خف فيما يبدو في الليلة قبل الماضية. وقال احمد محمد توجود المفاوض باسم حركة العدل والمساواة لم ننسحب من المحادثات. ومازلنا في ابوجا وننتظر لنرى اذا كانت المحادثات ستستمر أو ما اذا كان سيصدر اعلان رسمي بأنها انهارت. وتضغط حكومات غربية من اجل فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على السودان بشأن دارفور قائلة ان حكومة الخرطوم لم تتخذ اجراءات كافية لضمان امن المدنيين في المنطقة. ووصفت الولاياتالمتحدة الموقف في دارفور بأنه يرقى الى حد ابادة جماعية.وقال مسؤولون سودانيون ان بعض المتمردين عرقلوا عن عمد المحادثات لزيادة الضغط على الخرطوم في مواجهة التهديد بفرض عقوبات. ورفض السودان مشروع قرار قدمته الولاياتالمتحدة الى مجلس الامن بشأن الموقف في دارفور. وتريد واشنطن التصويت على مشروع القرار بحلول اليوم الجمعة رغم اعتراضات اثارتها الصين عضو المجلس.