بيننا وبين دورة الألعاب الأولمبية المقرر ان تقام في الصين عام 2008 اقل من اربع سنوات بعد ختام الدورة في اثينا العام الجاري. بالنسبة للدول المتقدمة في مجال الألعاب الأولمبية لن تجد أي عوائق لاعداد الابطال لدورة بكين ومن المؤكد انها وضعت الخطط اللازمة لها وقبل ان تنتهي دورة اثينا.. لكن المشكلة تقع على كاهل الدول النامية ومنها دول الوطن العربي التي لا تجيد التخطيط السليم ولا وضع البرامج الطويلة المدى لتكون جاهزة سواء للتصفيات الأولمبية أو المشاركات الأخرى من خلال الدعوات الرسمية لاكمال بقية الألعاب الاولمبية. وبالنسبة لنا في البحرين فحدث ولا حرج.. فإن أوامر الاستعداد لاولمبياد بكين سوف تصدر قبل ثلاثة أشهر أو أقل.. كما حدث لأولمبياد اثينا والنتائج ستكون معروفة كما كانت النتائج السابقة في المشاركات الماضية. إن انتقدنا هذه الأوضاع شككوا فينا.. وان لزمنا الصمت لن نسلم من الاتهامات.. فأنت ان رفعت رأسك أكلك الطير وان نزلته بلعتك الأسماك والاجدر لنا ان نتفرج وكأننا نشاهد سيركا رياضيا أو تمثيليات مسرحية هزيلة في الرياضة. الناس من حولنا تقدموا.. ويكفي ان ندلل على الصين فبعد ان كانت بعيدة عن المراكز الاولمبية المتقدمة تصدرت الأيام الأولى لدورة اثينا قبل ان تتخطاها الولاياتالمتحدةالامريكية لتحتل فيما بعد المركز الثاني. رجالنا الإداريون سوف يرتبون الشنط للسياحة عام 2008 في بكين أما الذي سيتأهل من رياضيينا فسيمارس منافسات السياحة كما فعل الآخرون في أثينا عندما عادوا وكادت الطائرة المقلة لهم تسقط من ثقل وزن الميداليات التي أحرزوها!!. الرياضيون عندنا يسلمون مصائرهم لمدربين افذاذ من نتاج عقول إداريينا الافذاذ فلا هم يعرفون ماذا يفعلون ومتى يبدأون ومن سيتولى تطويرهم لمسيرة بكين القادمة. اننا نطمئن الرياضيين بأنهم سيبدأون الاعداد مطلع عام 2005 وسيأتيهم اعظم المدربين وسيتولى رعايتهم أعظم الإداريين المتطوعين الذين يجيدون دمج العمل التطوعي بالفسحة السياحية حول سور الصين العظيم علينا ان نطمئن فما تحقق في أثينا عبارة عن زلة قدم.. وكبوة حصان.. والقادم أفضل واحسن في بكين.. لماذا نستعجل فالوقت لايزال مبكراً؟ اخبار الخليج البحرينية.