استمر حمام الدم غزيرا في العراق، أمس الأربعاء، حيث سقط 17 قتيلا بينهم 13 في الرمادي وسقط في مواجهات وقعت فيها بين الجيش الأمريكية والمقاتلين 17 جريحا، كما أعلنت وزارة الصحة. وكانت المواجهات التي وقعت في الرمادي يوم الثلاثاء ادت الى مقتل عشرة اشخاص واصابة 32 آخرين. وقد قتل في ذلك اليوم، 75 شخصا على الاقل في العراق، بينهم 49 شخصا في اعتداء بالسيارة المفخخة في بغداد، وهو من اكثر الاعتداءات دموية في العراق منذ غزوه في آذار مارس 2003. وقال ناطق عسكري امريكي ان نيران المسلحين استهدفت امس عناصر من سلاح مشاة البحرية (المارينز) المتمركزين في الرمادي الذين ردوا باطلاق نار المدفعية. وفي المساء أعلن الجيش الأمريكي أن عنصرا من المارينز قتل في عملية بمحافظة الأنبار. كما اعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العقيد عدنان عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الاربعاء مقتل عراقيين اثنين واصابة عشرة آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة جنوب العاصمة العراقية. وقال عدنان تم صباح امس تفجير سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش في منطقة الصويرة (40 كلم جنوببغداد) ما ادى الى مقتل احد عناصر الحرس الوطني وآخر مدني واصابة عشرة آخرين بجروح جميعهم من المدنيين. كما قتل اثنان من عمال البناء يعملان في القاعدة العسكرية الاميركيين في بعقوبة (شمال شرق بغداد) الاربعاء عندما فتح عليهم مسلحون مجهولون النار، حسبما افاد مسؤول في الشرطة. واصيب اربعة من عناصر الشرطة المحلية العراقية ومدني بجروح في انفجار عبوة ناسفة في بعقوبة، حسب ما افادت مصادر في الشرطة واخرى طبية. في هذا الوقت، اكد مصدر طبي لوكالة فرانس برس الاربعاء ان آخر حصيلة لضحايا المعارك في مدينة تلعفر تشير الى مقتل 56 شخصا واصابة 157 آخرين بجروح خلال المواجهات التي حصلت في المدينة التي يقطنها الكثير من التركمان الاسبوع الماضي.