أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس السبت، وزير داخلية اوسيتيا الشمالية كازبك دزانتييف وقائد جهاز الامن الفدرالي (اف اس بي) في الجمهورية فاليري اندرييف، بعد اسبوع من مجزرة بيسلان. وأعلنت وكالات الانباء الروسية عن المكتب الاعلامي في الكرملين عن هذا النبأ، مساء أمس وتأتي الإقالتان كأول إجراء توقعه القيادة الروسية على مسؤولين كبار في القوات الروسية، منذ مجزرة مدرسة مدينة بيسلان التي اوقعت 339 قتيلا اضافة الى 31 من محتجزي الرهائن. وكان دزانتييف قدم استقالته بعيد العملية الا ان رئيس اوسيتيا الشمالية الكسندر دزاسوخوف رفضها. وقد تعرضت السلطات المحلية في اوسيتيا الشمالية لانتقاد عنيف من السكان على كيفية تعاملها مع الازمة وعدم تمكنها من منع دخول المجموعة المسلحة الى الجمهورية ووصولها الى المدرسة بلا صعوبات. كما نفت روسيا امس السبت التقارير بان قائد محتجزي الرهائن في بيسلان لا يزال طليقا، كما نشرت إحدى الصحف، مؤكدة انه قتل. ونقلت وكالة انباء ريا نوفوستي عن نائب المدعي العام الروسي فلاديمير كوليسنيكوف قوله لقد وردت تقارير في وسائل الاعلام ان قائد المجموعة .. لم يكن من بين القتلى. وهذه المعلومات غير صحيحة. وقال انه تم التعرف على جثة قائد محتجزي الرهائن من قبل احد اعضاء الجماعة الناجين والمعتقل حاليا لدى قوات الامن. وقد تم التعرف على اسم القائد الا انه لا يزال يتعين التأكد منه رسميا. واكد كوليسنيكوف انه سيتم اعلان المزيد من التفاصيل مطلع الاسبوع المقبل حول افراد المجموعة المسلحة التي احتجزت 1200 رهينة في مدرسة في بيسلان باوسيتيا الشمالية مدة ثلاثة ايام. وانتهت عملية احتجاز الرهائن بمقتل 339 شخصا على الاقل.