طالب تحالف لنقابات عمالية أمريكية حكومة الرئيس جورج بوش باتخاذ خطوات رسمية ضد سياسة الصين التي تبقي على قيمة العملة المحلية الصينية منخفضة أمام العملات الرئيسية في العالم بطريقة مصطنعة لكن مسئولين أمريكيين قالوا الخميس إنه يصعب تلبية هذا الطلب لانه متهور. ويحمل التحالف العمالي الامريكي اسم (تحالف العملة الصينية) ويضم اتحاد نقابات (إيه.إف.إل-سي.آي.أو) وهو أكبر اتحاد نقابات في الولاياتالمتحدة وعددا آخر من المنظمات الصناعية الامريكية. ونسبت وكالة بلومبرج للانباء الاقتصادية إلى مصادر في التحالف قولها إن سياسة الصين تجاه موضوع العملة يلحق الضرر بالشركات الامريكية. وتأتي الشكوى العمالية الامريكية بعد عام واحد من الغضب الذي ساد أوساط دوائر الاعمال الامريكية إزاء استمرار سعر العملة الصينية عند مستوى 28ر8 يوان صيني لكل دولار أمريكي وهو سعر تقول النقابات والمنظمات التجارية يجعل المنتجات الصينية رخيصة في الاسواق العالمية مما يلحق ضررا كبيرا بالقدرة التنافسية للمنتجات الامريكية. يذكر أن سعر العملة الصينية مازال ثابتا منذ حوالي عشر سنوات رغم الطفرة التي حققها الاقتصاد الصيني خلال تلك السنوات العشر. وكان صندوق النقد الدولي قد طالب في الصيف الماضي بممارسة الضغط على بكين من أجل تحرير سعر صرف العملة الصينية أمام الدولار. وقدم التحالف العمالي الامريكي شكواه إلى الممثل التجاري الامريكي الذي سيتخذ قراره بشأن تحويل الشكوى إلى منظمة التجارة العالمية بحلول 25 أكتوبر المقبل أي قبل نحو أسبوع واحد من الانتخابات الرئاسية الامريكية. ولكن ريتشارد ميلز المتحدث باسم الممثل التجاري الامريكي قال إن تقديم مثل هذه الشكوى إلى منظمة التجارة العالمية يعني العودة إلى العزلة الاقتصادية لامريكا. ورفض الاقتراح الخاص بفرض رسوم جمركية على السلع الصينية بنسبة 40 في المئة قائلا إنه يعني بناء جدران حول أمريكا.