قتل جندي اميركي بنيران بنادق خفيفة في بغداد بعد ظهر امس الثلاثاء وآخر في مدينة بلد امس الأول، مما يرفع عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في هجمات متفرقة منذ يوم الاثنين الى 12 جنديا، كما صرح اللفتاننت كولونيل ستيفن بويلان الناطق باسم الجيش لوكالة فرانس برس. وبعد وقوع الخسائر الجسيمة في صفوف الأميركيين في العراق، قصف الطيران الحربي، بعد ظهر أمس، مواقع في مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد)، زعم الجيش أنها تعود الى مقاتلين. وأعلنت مصادر عن مقتل عراقي واصابة آخرين بجراح. وقد سقط 40 قتيلا وأصيب 172 آخرون في ضاحية الصدر الشيعية في بغداد، خلال ليل الاثنين الثلاثاء، على الرغم من توقف المعارك بين ميليشيا جيش المهدي والقوات الاميركية وعودة الهدوء الى مدينة النجف التي تعتبر المعقل الرئيسي للزعيم الجنوبي. وأعلن مكتب الصدر أمس عن وقف إطلاق النار عقب العدد الكبير من الضحايا. وفي ملف الرهائن، افاد شهود عيان ان حوالي عشرين مسلحا اختطفوا امرأتين ايطاليتين ومواطنين عراقيين اثنين يعملون في منظمة غير حكومية من مكتبهم في بغداد بعد ظهر امس الثلاثاء. واضاف الشهود ان سيمونا توريتا وسيمونا باري اللتين تعملان لحساب منظمة "جسر من اجل العراق" الانسانية الايطالية وعراقيين اثنين من منظمة انترسورس الانسانية، خطفوا حوالي الساعة الخامسة من مكتبهم من قبل مسلحين ملثمين كانوا على متن ثلاث سيارات. ومنظمة "جسر من اجل العراق" غير الحكومية جمعية تعمل من اجل السلام تأسست في نهاية حرب الخليج الاولى في 1991 من اجل جمع الاموال ومساعدة الشعب العراقي الذي عانى من الحرب ومكافحة الحصار الذي فرض على عراق صدام حسين. وفي روما، اكدت القناة الاولى في التلفزيون الايطالي راي اونو خطف امرأتين ايطاليتين تعملان لحساب منظمة انسانية في العراق. وخطفت المراتان وعراقية ومهندس عراقي في اعقاب هجوم شنه عدد من المسلحين الذين دخلوا الى مقار المنظمة التي تعنى خصوصا بشؤون التنمية الثقافية وتنقية المياه، كما اضاف التلفزيون. واقتاد المسلحون رهائنهم تحت تهديد السلاح على متن سيارات عدة، كما افاد الموفد الخاص للتلفزيون الايطالي من بغداد. وكان الصحافي الايطالي انزو بالديني قتل في نهاية آب اغسطس على أيدي مجموعة تطلق على نفسها "الجيش الاسلامي في العراق"، وهي الجماعة التي تحتجز حاليا صحافيين فرنسيين اثنين.