تأزم وضع الرهائن الاجانب من مواطني الدول المشاركة في احتلال العراق بعد قتل مختطفي الرهائن الايطاليين الاربعة احدهم وارسال شريط فيديو لتأكيد مقتله ولم تفلح مساعي ايران التي تتوسط لاطلاق سراح جميع الرهائن في منع قتل الرهينة الايطالي او ضمان عدم قتل بقية الرهائن.وذكرت قناة الجزيرة الفضائية في وقت سابق أنها تلقت بيانا من جماعة مقاومة عراقية تطلق على نفسها اسم (الكتيبة الخضراء) تزعم أنها قتلت أحد الرهائن الايطاليين الاربعة الذين تحتجزهم و هددت بقتل الباقين إذا لم تستجب الحكومة الايطالية لمطالبها ونقل التليفزيون الايطالي الرسمي عن تقرير لقناة الجزيرة الفضائية نبأ مقتل الرهينة.ولم تؤكد الخارجية الايطالية التقرير.وذكرت القناة أنها تلقت شريطا يصور مقتل الرهينة الايطالي ولكنها اعتذرت عن بثه لبشاعته. وكانت الجماعة اشترطت لتحرير الرهائن التعهد بسحب القوات الايطالية البالغ قوامها ثلاثة آلاف جندي من العراق ووضع جدول زمني لذلك لكن رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني رفض مطالب الخاطفين وصرح بأن مهمة السلام (التي تقوم بها إيطاليا) في العراق ليست مطروحة للنقاش. وكان 19 إيطاليا قد قتلوا في نوفمبر خلال هجوم بسيارة مفخخة. وأشارت إيران يوم الاربعاء إلى أنها ستتوسط في أزمة الرهائن في العراق. وارسلت بالفعل مندوبا الى بغداد لكنه أكد أن مثل ذلك الدور لا يعني الاتفاق مع الاحتلال الامريكي في العراق. وقال دبلوماسي غربي في طهران لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن طهران ستعمل على استخدام نفوذها من أجل تحرير الرهائن الاجانب المحتجزين حاليا في العراق. وقال المصدر إن الحكومة الايرانية أوفدت المدير العام لشئون الخليج في وز ارة الخارجية حسين صديقي إلى العراق في خطوة أولى من نوعها لبحث حل أزمة الرهائن والحيلولة دون تصعيدها. وقالت وسائل اعلام يابانية امس الخميس ان يابانيين مدنيين اثنين آخرين اختطفا في العراق بالاضافة الى الثلاثة الذين اخذهم مقاومون رهائن بداية الاسبوع الجاري لتستمر ازمة الرهائن دون ان يلوح حل في الافق. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية ان الحكومة لاتزال تحاول ان تتأكد من تقارير وسائل الاعلام التي قالت ان منظمة يابانية غير حكومية تلقت رسالة بالبريد الالكتروني تقول ان يابانيين اثنين خطفا بالقرب من بغداد. وقالت وكالة الانباء اليابانية كيودو ان عضوا عراقيا من المنظمة اليابانية غير الحكومية قال في رسالة بالبريد الالكتروني ان الاثنين خطفا امام عينيه وانه كاد يموت في الحادث.وعرفت كيودو المخطوفين بانهما صحفيان مستقلان احدهم يدعى جومبي ياسودا والآخر يدعى نوبوتاكا واتانابي.ورفضت اليابان الاستجابة لمطالب الخاطفين بسحب القوات اليابانية من العرا ق.وقال جونيتشيرو كويزومي للصحفيين //انه محزن /مقتل الايطالي/. ولكن يجب علينا الا نرضخ لمثل هذا العمل الجبان//. وجاء تصريح كويزومي صدى للموقف الصارم لرئيس الوزراء الايطالي سيليفيو بيرلوسكوني. واليابان مثل ايطاليا حليف مخلص للولايات المتحدة في العراق. والرهينة الايطالي لمقتول يبلغ من العمر 36 عاما من جزيرة صقلية وكان يقيم بمدينة جنوة الشمالية وهو جندي سابق في سلاح المشاة وكان يعمل في حراسة الشخصيات الهامة لحساب شركة امريكية متخصصة في هذ المجال. وقلل كويزومي من شأن المسيرة التي نظمت في مدينة السماوة جنوبي العراق يوم الاربعاء التي طالب خلالها نحو 300 عراقي بسحب قوات الدفاع الذاتي اليابانية المتمركزة هناك، قائلا لا نعرف طبيعة تلك المظاهرة. لن تنسحب قوات الدفاع الذاتي من العراق. ويوجد حوالي 530 من قوات الدفاع الذاتي البرية اليابانية متمركزين في السماوة بجنوبي العراق للاشراف على ترميم وإصلاح المدارس وإجراء ترتيبات بشأن المساعدات الانسانية وإعادة الاعمار في مكتب سلطة الائتلاف المؤقتة. ويبلغ عدد الاجانب المختطفين في العراق حاليا اكثر من 40 أجنبيا من 13 دولة اختطفوا مؤخرا في العراق واطلق سراح بعضهم. وقد اطلق المختطفون سراح مواطني بعض الدول كما اعلن العديد من الشركات سحب موظفيها من العراق وحذرت دول وشركات رعاياها من السفر الى العراق