قضى سايان وهو مسلم تايلاندي من إقليم سونجخلا الجنوبي خمس سنوات في دراسة اللغة العربية بالسعودية وهو يعمل الآن مترجما شفهيا بين مئات من المرضى المتحدثين باللغة العربية وأطبائهم التايلانديين في مستشفى بومرونجراد ببانكوك. وقال سايان لقد درست اللغة العربية لكي تساعدني في قراءة القرآن .. لم أكن أعتقد على الاطلاق إنني سأستخدم اللغة العربية للحصول على وظيفة للعيش. وكان الرجل قد عين في مستشفى بومرونجراد عام 2002 مع 14 مترجما آخر للغة العربية في إطار استراتيجية تهدف إلى اجتذاب المرضى من دول الخليج العربية الغنية بالنفط ولاسيما دولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والكويت وقطر. وبدأ مستشفى بومرونجراد في تايلاند اجتذاب المرضى من دول الخليج عام 2000 لاسيما في شهور الصيف من منتصف مايو إلى منتصف سبتمبر حيث يفضل الكثير من العرب السفر مع أسرهم للخارج وكانت تايلاند دائما مقصدا مفضلا حيث تجتذب أكثر من 000،200 سائح من الشرق الاوسط سنويا. وقال روبن تورال مدير التسويق الدولي بمستشفى بومرونجراد إن أحداث 11/9 عززت هذا التوجه ولم يعد العرب يسافرون بحرية إلى الولاياتالمتحدة مع وجود قيود للحصول على تأشيرات وأصبحت تكلفة السياحة في أوروبا كبيرة جدا الآن بسبب اليورو. ويأتي المرضى العرب هذا العام بعد البنجلاديشيين بين الزائرين الدوليين الذين جاءوا للعلاج في مستشفى بومرونجراد. ويزعم مستشفى بومر و نجراد الذي يديره أمريكيون أن المرضى يأتون إلى المستشفى من مختلف دول العالم لثلاثة أسباب رئيسية هي الاسعار التنافسية ووجود أطباء على مستو دولي ومنشآت جيدة وطوابير انتظار قصيرة للعلاج.