يعج أحد المستشفيات في العاصمة التايلاندية بانكوك بالمرضى العرب، الذين باتوا يتجهون إلى وجهات آسيوية للحصول على خدمات الرعاية الطبية، بعدما كانت الدول الغربية مقصدهم سابقاً. وتقدم المستشفيات التايلاندية العلاج للكثير من العرب الذين يشكلون النسبة الكبرى بين المرضى الذين يأتون لتلقي خدمات الرعاية الصحية ومتابعة حالاتهم المرضية. ويقول أحمد حسن أحمد إنه خضع لعملية لإزالة ورم حميد من رقبته، وكان قد حضر إلى بانكوك برفقة والديه وأصدقائه. إضافة إلى ذلك تخضع والدته أيضاً للعلاج من آلام في الظهر. ويضيف: «إن أفضل المستشفيات والأطباء موجودون هنا في تايلاند». وأفاد موقع «سي أن أن» الالكتروني العربي بأن نسبة العرب من بين جميع المرضى الأجانب في أحد المستشفيات تقدّر بأكثر من 30 في المئة، واتجهوا إلى هذه الدولة الآسيوية بعد هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) وفق الدكتور برا سيرت مؤسس مستشفى في بانكوك الذي يقول: «أصبح من الصعب عليهم (العرب) دخول الدول الغربية بسبب القوانين الصارمة»، مضيفاً «أن تايلاند تقدم الكثير للمرضى، إذ يمكنهم الاستمتاع بالتسوق، إضافة إلى العلاج، كما في وسعهم القيام برحلة سياحية مميزة». ومع تزايد عدد المرضى العرب، تزداد المطاعم العربية في أرجاء المدينة، ما يعني ارتباط أعمال أخرى بالسياحة العلاجية في البلاد. وتحاول المستشفيات في تايلاند أن تقدم أفضل الخدمات للمرضى العرب بما في ذلك توظيف مترجمين يتحدثون اللغة العربية، وتقديم خدمات حجز تذاكر السفر وتأمين مكان للإقامة من داخل المستشفى.