اطلعت حرم أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد بن سعود على أنشطة الأسرة المنتجة في مدينة القصب، خلال زيارتها للمدينة أمس الأول. وقالت: هناك دراسات تجرى حول الاستثمار السياحي لمناطق المملكة المختلفة ومناطق الجذب، واكتشاف ما يتميز فيه لتوجيه تلك المناطق نحو تحقيق التنمية المستدامة. وأضافت أنها أعجبت بحرص السيدات على نقل الحرف لبناتهم، إلى جانب الحماس الموجود لدى سيدات القصب للعمل بالحرف وإنتاج منتجات تفيدهن وتخلد تراثهن، وحثت الإعلام على تسليط الضوء على أعمال السيدات وإنتاجهن، فهي مجرد زائرة سعدت بالحديث مع الأسر المنتجة، ولكن المحرك الأساسي للعمل هن نساء القصب وهن من يجب تسليط الضوء عليهن. وفي ذات السياق أشار رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقصب الدكتور عثمان المنيع أن هذا ثالث مهرجان للأسر المنتجة، والأول بهذا الحجم حيث يضم 40 أسرة منتجة وعدد الزائرات، حيث إن زيارة الأميرة ورعايتها كان لها أثر على نفوس الأهالي حيث اختفى خجل بعض الأسر من احتراف العمل اليدوي، وجعلهن يقبلهن بكل شجاعة ويتنافسن عليه.وأشارت منيرة العتيق رئيسة اللجنة النسائية التطوعية بلجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقصب إلى أن هذا المهرجان يساعد على توفير فرص عمل للسيدات، مؤكدة أن رعاية الأميرة للحفل كسرت الحاجز النفسي للأهالي للعمل بالأعمال اليدوية الذين كانوا سابقًا يختفون باسم مستعار ولا يفصحون عن اسمهم الحقيقي، حيث أصبح نوعًا من التنافس بين الأسر للعمل والمشاركة بتلك المهرجانات التي تكسبهم معرفة وتساعد في توفير فرص عمل لهن. وبينت دكتورة منيرة القاسم التي ألقت كلمة الأهالي في مهرجان الأسر المنتجة أن القصب يعرفها أهاليها بأنها أرض الذهب الأبيض حيث تغطي ثلث احتياج السعودية من الملح، مبينة أن الاهتمام بالأسر المنتجة يساعد على إعطاء قيمة للعمل الحرفي، ويشجع الجميع لاكتشاف مواهبهم والعمل على تنميتها. وضم مهرجان الأسر المنتجة مشاركات في الخياطة والسعف والخوص وتنسيق الزهور وصناعة الاكسسوارات ورسم اللوحات الفنية والرسم على الوجوه، إلى جانب المأكولات الشعبية وصناعة الأكل المنزلي. وتقول أم وليد خياطة إنها تعمل بالخياطة منذ زمن على نطاق أقاربها وجيرانها، وقررت التوسع في العمل عندما شاهدت وجود الكثير من العمال الوافدين الذين يتولون الخياطة لسيدات المنطقة.