يستقبل مركز التنمية الاجتماعية في الأحساء، 40 طالباً من كلية السياحة في جامعة الملك سعود في الرياض، للتعرف على الحرف اليدوية التي تشتهر بها الأحساء، ضمن برنامج يستمر ثلاثة أيام، بدءاً من الأربعاء المقبل. وأوضح مسؤول العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي في المركز عبد الله السلطان، أنه تم «التنسيق لاستضافة الطلاب، وتصميم برنامج تطبيق عملي لمادة الحرف والصناعات اليدوية، التي يدرسونها ضمن مقررات الكلية». ويشمل البرنامج زيارة لمركز النخلة للصناعات الحرفية، وسيعرض نحو 30 حرفياً أهم الحرف اليدوية التي تشتهر بها الأحساء، ومنها: الجريد، والخوص، والنسيج، والنجارة، والحدادة، والرسم على الزجاج، والندافة، والصفارة، والحفر على الخشب، وأعمال الرمل، والفخار، والخزف، وفتل الحبال، والمداد، والخط العربي، والخباز، والحياكة، وصناعة البشوت. كما سيتم التعرف على أبرز الحرف اليدوية النسائية، من خلال برنامج «الأسر المنتجة» في جمعية الفضول الخيرية، إذ ستستعرض نساء حرفاً يمارسنها، مثل: صناعة السُفر من الخوص، والتطريز، والعطور، والخياطة. ويتضمن البرنامج لقاءً مع مدير مركز النخلة للصناعات الحرفية المهندس عبدالله الشايب، الذي يتحدث عن دور المركز في التدريب على الحرف اليدوية، ونشر ثقافتها في الأحساء، وكذلك لقاء مع مدير مركز التنمية الاجتماعية في الأحساء علي الحمد، للحديث عن دور المؤسسات الاجتماعية في دعم برامج الحرف والصناعات اليدوية، واستعراض تجربة المركز في تبني مشروع حرفة، ونتائج هذا المشروع، وتجربة الملتقى الخاص بالحرف اليدوية، الذي يتبناه المركز. كما يتضمن برنامج زيارة الطلاب، الذين يرافقهم منسوبي كلية السياحة، زيارات إلى أماكن عمل الحرفيين، للتعرف على البيئة التي يعيشها الحرفي، والتعرف عن قرب أكثر أجواء هذا الفن التاريخي، إذ ستتم زيارة «دوغة الغراش» في قرية القارة، والقفاص في البطالية، وشارعي الحدادين والنجارين، وأماكن صناعة الندافة، وصناعة البشوت. وأشار السلطان، إلى أن استضافة الأحساء لهذا الوفد الأكاديمي تأتي «لتسليط الضوء على الحرف اليدوية، لما تتمتع به الأحساء من تراث وأصالة، تتمثل في الحرف والصناعات اليدوية التي تزيد على أكثر من 40 حرفة مختلفة، تمارس من قِبل الرجال والنساء، لتصنع هوية ذات طابع خاص للأحساء، ونكهة سياحية تختلف عن باقي مناطق المملكة».