ترأس وزير السياحة اللبناني د. علي عبدالله مؤتمراً صحفياً للإعلان عن الملتقى والمعرض العربي الدولي للسياحة والسفر (AWTTE 2004) الذي ينعقد برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود بين 7 و 10 أكتوبر المقبل في مركز بيروت للمعارض "بيال". وأشار وزير السياحة إلى أن الملتقى يشكل حدثاً سياحياً إقليمياً سنوياً ويقام بمبادرة من وزارة السياحة بالتعاون مع وزارات السياحة العربية. وأضاف عبدالله: أوكلنا مهمة تنظيم الملتقى الى مجموعة الاقتصاد والأعمال وهذا التعاون مع المجموعة قد حقق نجاحاً خلال الدورة الأولى العام الماضي، ونحن على ثقة بأن (AWTTE 2004) سيحقق نجاحاً أكبر هذا العام بدليل النمو الحاصل والمتوقع في عدد المشاركين سواء على صعيد البلدان أو الشركات. وأضاف: "أثبت لبنان على مدى السنوات الماضية قدرته على أن يكون مركزاً إقليمياً للخدمات بفضل المزايا العديدة التي يتمتع بها سواء لجهة نظامه الاقتصادي أم لجهة انفتاحه الاجتماعي وتنوعه الثقافي. وانطلاقاً من هذه المزايا وسواها، يشهد القطاع السياحي في لبنان نمواً عاماً بعد عام حيث من المتوقع ان يسجل العام 2004 رقماً قياسياً في عدد الزوار يضاهي العدد الذي وصل إليه لبنان عشية الأحداث اللبنانية. من هنا، وانطلاقاً من آفاق السياحة للبنان حركة واستثمارات، يكتسب الملتقى العربي الدولي للسياحية والسفر AWTTE 2004) أهمية متزايدة كأداة ترويجية أساسية للسياحة لبنان خصوصاً وفي البلدان العربية عموماً وبالتالي، فإن هذا الملتقى تتوافر له كل الظروف ليتكرّس حدثاً سياحياً سنوياً وليكون واحداً بين أكبر الملتقيات في المنطقة. وإطاراً لتعاون سياحي عربي يسهم في تنشيط التبادل السياحي العربي العربي الذي بات يتطور بمنحى تصاعدي ملموس". وختم: "إن ملتقى (AWTTE) لم يعد يعني الشركات والمؤسسات السياحية وحسب، بل بات يجتذب كل العاملين في صناعة السياحة من فنادق ومنتجعات ومكاتب سفر ومنظمي رحلات ومؤسسات الترويج، فضلاً عن الصناعات المكملة كالنقل الجوي والبحري والبري، ناهيك عن المستثمرين والممولين الباحثين عن الفرص الاستثمارية التي يمكن رصدها من خلال تطور الحركة السياحية وطبيعة الطلب القائم على المنتجات والخدمات السياحية. من هنا، نتطلع الى ملتقى "أوتي" إطاراً يجمع كل العاملين والمهتمين، ونتوقع نمواً مطرداً له لا سيما في ظل تزايد الاهتمام الرسمي به الذي يعكس اهتمام الحكومات بالقطاع السياحي كقطاع محوري لاجتذاب الاستثمار وتعزيز ميزان المدفوعات وايجاد فرص العمل. ولفت الوزير عبدالله إلى أهمية الملتقى العربي الدولي للسياحة والسفر لا تقتصر على كونه يضم كل العاملين في هذا القطاع وحسب، بل لكونه يستضيف وللسنة التالية مجموعة كبيرة من وكالات السفر ومنظمي الرحلات في بلدان مختلفة لاسيما في بلدان أوروبية وتحديداً من ألمانيا التي تعتبر سوقاً مهماً للسياحة في عدد من البلدان العربية. ومن شأن تواجد هذه المكاتب من بلدان مختلفة أن يشكل فرصة للتعاون وعقد الاتفاقات حول التبادل السياحي بالاتجاهين".