قدر عدد من العاملين في قطاع السفر والسياحة، عدد الصفقات التي وقعت بين الشركات السياحية والفنادق خلال مشاركتها في معرض ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011، الذي اختتم أول أمس بأكثر من 50 مليون ريال تركز معظمها في مشروعات الإيواء السياحي، والتسويق السياحي، والترفيه والرحلات السياحية، مؤكدين نمو حجم الاستثمار في القطاع السياحي في الآونة الأخيرة خاصة مع دخول شركات عالمية السوق السعودية في صناعة الفندقة والاستثمار السياحي. وشهد المعرض إبرام مجموعة كبيرة من الاتفاقيات والصفقات التي تصب في مصلحة تطوير وتنظيم القطاع السياحي في المملكة ودعمه بالشكل الذي يواكب تطلعات السائح المحلي، ولفت المختصون الانتباه إلى أن عددا من الشركات العاملة في القطاع السياحي بدأت في التعاون فيما بينها كل في مجالها، لإيجاد سوق سياحية منظمة تعمل طول العام، وعدم اقتصارها على فترات المواسم، مبينين أن قطاع السياحة في المملكة يشهد نموا متزايدا من وقت إلى آخر، مما يتطلب الأمر إلى تضافر الجهود لتقديم خدمات جلية تليق بالسائح. وأكد نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للتسويق والإعلام رئيس اللجنة التوجيهية للملتقى عبدالله الجهني أن الدورة الأخيرة للملتقى حققت نجاحا كبيرا من خلال ما شهدته جلسات وورش العمل من تفاعل وطروحات وأبحاث مميزة، وما لقيه المعرض المصاحب من إقبال كبير من الزوار الذين اطلعوا على ما تمتلكه السعودية من مقومات سياحية تستحق الزيارة، وما تقدمه شركات تنظيم الرحلات والفنادق وغيرها من عروض مميزة للرحلات السياحية الداخلية، إضافة إلى ما صاحب المعرض من عقود واتفاقيات تعاون بين الجهات والشركات المشاركة. وبين الجهني أن الهيئة هدفت من تنظيمها للحدث سنويا إلى تعريف السائح المحلي بالمقومات السياحية وتحفيزه لتنظيم رحلاته السياحية داخل المملكة، وجمع المهتمين والمسؤولين عن الشأن السياحي والمستثمرين في هذا القطاع لمناقشة سبل الارتقاء بالسياحة الداخلية وتذليل معوقاتها، وأفاد بأنه سيتم البدء مباشرة بتقييم فعاليات الملتقى والتخطيط لملتقى العام المقبل الذي سيقام خلال الفترة من 3 إلى 7 جمادى الأولى 1433ه. وعد نائب مدير دائرة المبيعات بفندق بارك حياة جدة أنس عبدالله المعرض المصاحب لفعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011، فرصة لتوقيع اتفاقيات الشراكة بينهم مع عدد من الشركات العاملة في قطاع السياحة، وذلك لتقديم أسعار خاصة لنزلاء الفندق والزوار على مدار العام، في حين، طالب المدير التنفيذي لشركة آراك أجنحة طيبة السياحية محمد الحمادي، الهيئة العامة للسياحة والآثار بإلزام جميع الشركات المحلية العاملة في القطاع السياحي بالمشاركة في فعاليات المعرض وتوقيع الاتفاقيات والصفقات التي تخدم القطاع السياحي السعودي. وأشار الحمادي إلى أن هدف مشاركة شركة آراك في المعرض المصاحب لفعاليات ملتقى السفر لتقديم حزم سياحية وخدمات خاصة وراقية للأسر السعودية والخليجية، في عدد من مناطق المملكة التي تعمل فيها الشركة، لافتا إلى أن المعرض أتاح للشركات المشاركة فيه للتعرف على بعضها عن قرب، وتبادل التعاون والخبرات في كافة القطاعات السياحية. وقال: «إن قطاع السياحة متنوع ومتشعب وهو قطاع اقتصادي مهم وكبير، ويشهد في الأخيرة نموا في كافة الأصعدة والمجالات، كما أن هناك عناية من القيادة الرشيدة، حفظها الله، أخيرا بقطاع السياحة وأصبحت تحتضنه كقطاع اقتصادي مهم يسهم في تنمية الاقتصاد المحلي ويتيح فرص العمل للمواطنين في المناطق». يشار إلى أن ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011 هذا العام شهد 12 جلسة وورشة عمل ضمن عنوان الملتقى «قضايا في التجربة السياحية المتكاملة» بمشاركة أكثر من 73 متحدثا محليا وعربيا ودوليا، إضافة إلى المعرض المصاحب الذي شارك فيه أكثر من 140 من أبرز الشركات العاملة في قطاعي السياحة والسفر ومجالس التنمية السياحية، كما يشهد الملتقى عددا من الرحلات السياحية والفعاليات التراثية المصاحبة .