في حديث سمو ولي العهد حول الفائض المتوقع في الميزانية الجديدة ما يؤكد اهتمام الدولة اولا واخيرا بالمواطن. فالفائض استنادا الى ما يستشف من حديث سموه والناجم في اساسه عن الارتفاع غير المتوقع في اسعار النفط سوف يوجه لما يحقق رفاهية ورخاء المواطنين مع التركيز بوجه خاص على المشاريع ذات الاثر المباشر على خدمة المواطنين في سائر مناطق المملكة لا سيما تلك الاكثر احتياجا للمرافق والخدمات العامة، وهذا يعني بوضوح اهتمام الدولة بثروتها البشرية الغالية. فالقيادة الرشيدة ترى ان هذه الثروة تعد من اغلى ثروات الوطن على الاطلاق، وهذا امر يلاحظ منذ تأسيس هذه الدولة حتى العهد الحاضر. فقد كان الاهتمام بالانسان السعودي يقع على رأس اهتمامات القيادة السعودية، على اعتبار انه يمثل الركيزة الاساسية من ركائز التنمية واليه يجب ان توجه المشروعات الخدماتية الكبرى، فرغم ان الجزء الاكبر من الفائض سوف يخصص لسداد الدين العام الا ان هذه الخطوة سوف تنعكس ايجابا على انتعاش الاقتصاد السعودي، وبالتالي فان ذلك سوف يعطي المرونة الكافية لتحقيق الخطوات التنموية الطموحة التي انتهجهتها الدولة، وسوف ينعكس ذلك بشكل مباشر وآلي على تحقيق رفاهية المواطنين. فمصلحة الاجيال القادمة امر كما قال سموه موضوع امام اهتمامات حكومة خادم الحرمين الشريفين. فقائد هذه الامة الملك فهد بن عبدالعزيز حريص على رخاء هذا الجيل وراحته، وازاء ذلك فان مبلغا كبيرا من الفائض سوف يخصص على مدى السنوات الخمس المقبلة للقطاعات الاجتماعية والاقتصادية، وهي التي لها مساس مباشر بحياة المواطنين اليومية، ولها ارتباط بتحقيق احتياجاتهم وطموحاتهم.