عرف عن قادة المملكة بدءا بمؤسسها وحتى العهد الراهن اهتمامهم الملحوظ بالثروة البشرية لهذا الوطن، فهي في عرفهم من أهم الثروات على الاطلاق، وازاء ذلك كانت الرعاية واضحة في الاعتناء بمختلف المشروعات الخدماتية الكبرى التي تصب في قنوات خدمة المواطنين، وقد تجددت صورة من صور هذا الاهتمام اثناء ترؤس سمو نائب خادم الحرمين الشريفين للجلسة المعتادة لمجلس الوزراء يوم امس الاول حيث جاء توجيهه بأهمية بحث الموضوعات ذات الصلة بتنمية وتطوير المناطق والمحافظات والوقوف على احتياجات المواطنين في جميع ارجاء المملكة، وقد اكد سموه على وضع مصلحة المواطن في مقدمة الاهتمامات، وهو امر يترجم بجلاء استمرارية العرف المعلن لدى قيادات هذه الدولة بالاهتمام الكبير بالمواطن على اعتبار انه اهم ركيزة من ركائز تقدم المجتمع السعودي ورقيه وازدهاره ونهضته ومن اجل تحقيق هذا الهدف النبيل فقد أمر سموه باستمرارية تفقد المسئولين لأحوال المواطنين عن كثب والوقوف على متطلباتهم وتلمس احتياجاتهم فالدولة حريصة اشد الحرص على تنمية وتطوير مختلف ارجاء المملكة بما فيها المناطق الريفية والقروية وهو اسلوب تنعكس ايجابياته تلقائيا على رفاهية المواطنين والبحث عن قنوات وسبل تحقيق مطالبهم وطموحاتهم فالجولات الميدانية والمتابعة من قبل المسئولين سوف تؤدي الى الارتقاء بمستوى ما يقدم للمواطنين من خدمات وتذليل ما يواجههم من صعوبات وهذا ماتحرص عليه القيادة الرشيدة تكريسا لاستمرارية نمو هذا الوطن ونهضته فتقدم الشعوب ورقيها يكمن اولا واخيرا في الاهتمام بثروتها البشرية وهذا ما يفعله قادة هذه الامة بحمد الله، وقد انعكسب آثاره على تنميتها وتقدمها الواضحين.