في البدء يطيب لي ان ازجي اسمى عبارات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على موافقته الكريمة بأن تحمل الحملة التوعوية الصحية التي تنفذها المديرية العامة للشئون الصحية بالمنطقة الشرقية اعتبارا من يوم 1425/12/27ه (ولمدة شهر باذن الله تعالى) اسم سموه ليكون المسمى الرسمي لها:(حملة الأمير محمد بن فهد للاكتشاف المبكر لمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم) وذلك ايمانا من سموه باهمية الحملة ومقاصدها الكبيرة. ان المديرية العامة للشئون الصحية بالشرقية وهي تنفذ هذه الحملة انما تحقق مقصدا هاما في رسالتها وهو التواصل مع المجتمع في الاطر الوقائية والتوعوية والتشخيصية قبل العلاجية، ولذلك كان الهدف الاساسي لهذه الحملة هو اكتشاف الحالات المرضية ورفع مستوى الوعي الوقائي والصحي لدى المواطنين بكافة محافظات المنطقة الشرقية من خلال الاكتشاف المبكر لامراض مزمنة ربما اصيب بها المئات من الجنسين وهم لا ينتبهون لها في غمرة انشغالهم بشئون الحياة. تسعى هذه الحملة التي ستغطي حوالي (650.000) شخص من البالغين الذين تبلغ اعمارهم (30) سنة فما فوق بدراسة علمية ميدانية استقصائية الى تحقيق عدة اهداف من اهمها: الاكتشاف المبكر عن مرضي السكري وارتفاع ضغط الدم، وضع المصابين على خطة علاجية مناسبة, تحديد النسب المئوية للمصابين بهذين المرضين المكتشفين من خلال هذه الحملة، وضع الذين تم تشخيصهم من خلال الحملة على نظام متابعة الأمراض المزمنة وتقديم الخدمات العلاجية اللازمة لهم، تحديد نسبة المصابين بالزيادة في الوزن والسمنة لمن هم في سن الثلاثين سنة فما فوق، تحديد نسبة المدخنين في المنطقة لمن هم في سن الثلاثين سنة فما فوق، التوعية بخطورة مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم وما يترتب عليهما من مخاطر صحية اخرى، وتحديد العلاقة بين مرضي السكري وارتفاع ضغط الدم من جهة وزيادة الوزن والسمنة وعوامل الخطورة الاخرى الناتجة منها جميعا من جهة اخرى. لا شك ان القائمين على تنفيذ هذه الحملة من مسئولين واطباء وفنيين واطقم تمريض يتطلعون الى اقصى درجات التعاون من المواطنين كي تنجح الحملة في بلوغ اهدافها، وهذا التعاون لا يتحقق الا من خلال مشاركة المواطنين في فعاليات الحملة، وحرصهم على زيارة المراكز الصحية ونقاط الكشف القائمة في كافة مدن وقرى وهجر المنطقة الشرقية. ان حملة الأمير محمد بن فهد للاكتشاف المبكر عن مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم تترجم احدى اهم استراتيجيات وزارة الصحة في الوصول الميداني الى الفئات ذات الحاجة الى التقصي الصحي اعتمادا على الاساليب العلمية الدقيقة، واعداد الاحصاءات الحديثة عنها لوضع خطط مدروسة لكيفية التصدي لها، ومن هذا المنطلق فان وزارة الصحة - وعلى رأسها معالي الوزير الدكتور حمد بن عبدالله المانع - تابعت برنامج تنفيذ هذه الحملة وقدمت كل المساندة والتوجيه، حرصا منها على نجاح الحملة في تحقيق اهدافها الكبيرة التي وضعتها امامها. ولعل من اهم النتائج المتوقعة للحملة انها بجانب نشر التوعية الصحية عن مرضي السكري وارتفاع ضغط الدم، ستعمل على ابراز مشكلة السمنة في المجتمع وتسليط الضوء على المخاطر المترتبة عنها، ووضع الخطط المناسبة للتصدي لها، ومحاولة حساب تكلفة التعامل مع مرضي السكري وارتفاع ضغط الدم، وتكوين قاعدة بيانات حديثة عن هذين المرضين تمهيدا لادخالها في السجل الوطني لمرضي السكري وارتفاع ضغط الدم. ادعو الله تعالى ان تسهم هذه الحملة مساهمة كبيرة في توعية افراد المجتمع، وتنبيه فئات من المواطنين بما كان يحيط بهم من مخاطر السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة، وحثهم على الاهتمام باحوالهم الصحية قبل سقوطهم المفاجىء صرعى لامراض خطيرة تتطلب الدراية بها وعلاجها قبل استفحالها. @ مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية