تنطلق صباح اليوم حملة الأمير محمد بن فهد للاكتشاف المبكر لمرضي السكري وارتفاع ضغط الدم, امتدادا لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بصحة المواطن والمقيم لسلامتهما من الامراض المزمنة.وسيقوم الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية بتدشينها صباح اليوم بمكتب سموه في الامارة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية.ومن جهته قال الدكتور عقيل جمعان الغامدي مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية بمناسبة بدء الحملة انها الاولى من نوعها على مستوى المملكة, من حيث الاهداف وحجم التغطية للفئات المستهدفة, واتساع مساحة الحملة التي هي بحجم المنطقة الشرقية بمدنها وقراها وهجرها, اضافة الى الامكانات الطبية والفنية والتجهيزية الكبيرة التي تم توفيرها, والكفاءات البشرية التي ستنفذ الحملة من المسؤولين والاطباء وفنيي المختبرات والممرضين والممرضات. واضاف: تفضل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بالموافقة على ان تحمل الحملة اسم سموه الكريم, ايمانا منه بالمقاصد الهامة التي تسعى الحملة لتحقيقها في المجتمع السعودي, وتقديرا من سموه للجهود الضخمة التي تم بذلها في مرحلة الإعداد والتي سيتم بذلها طيلة المدة الزمنية المخصصة لتنفيذ الحملة. وتسعى الحملة التي ستغطي حوالي 650 ألف شخص من البالغين الذين تبلغ اعمارهم 30 سنة فما فوق بدراسة علمية ميدانية استقصائية الى تحقيق عدد من الاهداف من اهمها: اولا: الاكتشاف المبكر لمرضي السكر وارتفاع ضغط الدم. ثانيا: وضع المصابين على خطة علاجية مناسبة. ثالثا: تحديد النسب المئوية للمصابين بهذين المرضين مقارنة بمجموع السكان بالمنطقة. رابعا: تحديد النسب المئوية للمصابين بهذين المرضين المكتشفين من خلال هذه الحملة. خامسا: وضع الذين تم تشخيصهم من خلال الحملة على نظام متابعة الامراض المزمنة وتقديم الخدمات العلاجية اللازمة لهم. سادسا: تحديد نسبة المصابين بالزيادة في الوزن او السمنة لمن هم في سن الثلاثين سنة فما فوق. سابعا: تحديد نسبة المدخنين في المنطقة لمن هم في سن الثلاثين سنة فما فوق. ثامنا: التوعية بخطورة مرضي السكري وارتفاع ضغط الدم وما يترتب عليهما من مخاطر صحية اخرى, وتحديد العلاقة بين مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم من جهة وزيادة الوزن او السمنة وعوامل الخطورة الاخرى الناتجة عنها جميعا من جهة اخرى. واكد د. عقيل ان القائمين على تنفيذ هذه الحملة يتطلعون الى اقصى درجات التعاون من المواطنين كي تنجح الحملة في بلوغ اهدافها, موضحا ان هذا التعاون لا يتحقق الا من خلال مشاركة المواطنين في فعاليتها وحرصهم على زيارة المراكز الصحية ونقاط الكشف القائمة في كافة مدن وقرى وهجر المنطقة الشرقية. واضاف: ان الحملة ستترجم احدى اهم استراتيجيات وزارة الصحة في الوصول الميداني الى الفئات ذات الحاجة الى النقص الصحي اعتمادا على الاساليب العلمية الدقيقة, واعداد الاحصاءات الحديثة عنها لوضع خطط مدروسة لكيفية التصدي لها, ومن هذا المنطلق فان وزارة الصحة وعلى رأسها الوزير الدكتور حمد عبدالله المانع تابعت مراحل تنفيذ هذه الحملة وقدمت كل المساندة والتوجيه حرصا منها على نجاح الحملة في تحقيق اهدافها الكبيرة التي حددتها في خطة عملها. واشار الى ان اهم النتائج المتوقعة للحملة انها بجانب نشر التوعية الصحية عن مرضي السكري وارتفاع ضغط الدم, ستعمل على ابراز مشكلة السمنة في المجتمع وتسليط الضوء على المخاطر المترتبة عليها, ووضع الخطط المناسبة للتصدي لها, ومحاولة حساب تكلفة التعامل مع مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم, وتكوين قاعدة بيانات حديثة عن هذين المرضين تمهيدا لادخالها في السجل الوطني لمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم. وتمنى الغامدي ان تحقق الحملة اهدافها الكبيرة التي وضعتها امامها ومن بينها: توعية افراد المجتمع, وتنبيه فئات من المواطنين بما كان يحيط بهم من مخاطر السكري وضغط الدم والسمنة, وحثهم على الاهتمام باحوالهم الصحية من خلال الفحوصات الدورية ومراجعة الاطباء عند الشعور بالمرض, وعدم اهمال ذلك تفاديا لاستفحال حالاتهم المرضية. ومن جانبه كشف مدير إدارة العلاقات العامة بصحة الشرقية محمد عبدالله الشهري رئيس اللجنة الاعلامية للحملة بأنه في ظل الحرص والمتابعة والتعاون بين الادارات الصحية بالمنطقة الشرقية المنفذة لحملة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز, قامت لجنة الاعلام الصحي بصحة الشرقية, وادارة الرعاية الصحية الاولية وادارة العلاقات العامة بتأمين احتياجات الفرق الميدانية المنفذة للحملة, ونقاط الفحص بالمراكز الصحية والمستشفيات سواء المكتبية منها اوالمطبوعات العلمية والرسمية التي تجاوز عددها 5 ملايين نموذج مطبوع, ستخدم وتوزع للجهات المعنية ميدانية وعلميا للاخوة المواطنين والمقيمين. يذكر ان المطبوعات العلمية تحتوي على معلومات وافية عن تأثيرات ومخاطر هذين المرضين وتأثيرهما المباشر على اكثر من 30 عضوا من اعضاء الجسم. شعار الحملة