قالت لي احدى صديقاتي: كم اتمنى لو كنت رجلا!! فهؤلاء الرجال هم الذين يمتلكون الحياة الحقيقية التي لها معنى.. وتابعت صديقتي تقول: اننا نحن النساء لسنا الا هوامش على صفحة الحياة، والسبب فينا نحن، فاذا تكلمنا فحديثنا كما وصفه الادباء لا يخرج عن اسوار المطبخ، واذا خرج لم يتعد غرفة الجلوس او خزائن الثياب.. اما هم فحديثهم السياسة والاقتصاد، والاصلاح والانتقاد، وكل ما حل بالبلاد، او كل ما مس العباد. وتابعت صديقتي تقول: ما رأيت الرجل الا امبراطورا يدخل ساعة يشاء ويدخل ساعة يشاء ويقود سيارته بغرور، واذا عاد الى البيت اكد امبراطوريته بقوله: ماذا طبخت لنا اليوم؟ وهنا انفجرت من الضحك فسألتني: الا تتمنين مثلي ان تكوني رجلا؟ قلت لصديقتي: لو كان مصباح علاء الدين معي لتمنيت عليه ان ازداد انوثة. من قال لك يا صديقتي ان الرجال يمثلون الحياة وفي الحقيقة انه لولا نحن النساء لما كان للحياة معنى، ان الهوامش على الصفحة ماهي الا لاضاءة معاني تلك الصفحة، فان كان الرجال هم النصوص فهم نصوص معقدة ونحن النساء اللاتي نعطي تلك النصوص معانيها. واذا كان الرجال يتحدثون في السياسة وغيرها فهم يتحدثون في اشياء لا يقدرون عليها ولا يستطيعونها، بينما لا تتكلم المرأة الا عن الاشياء التي تقدر على فعلها ان المرأة تتكلم عما فيه فائدة الرجل كطعامه وبيته، بينما يتكلم الرجال عما ليس فيه فائدة احد. وان المرأة تصرف وقتها فيما يحبه الرجل من تأنق وتزوق وتجمل بينما يصرف الرجل وقته فيما تكرهه المرأة بعيدا عنها في مكتبه او مع اصدقائه او متسكعا في اي مكان. واذا كنت يا صديقتي ترين الرجل امبراطورا فالحقيقة ان المرأة هي سيد ذلك الامبراطور وهو خادمها الذي يلبي كل حاجاتها. واذا كنت تغارين لانه يقود السيارة، فما من مسؤول مهم الا ولديه من يقود له السيارة ولا يقودها بنفسه فالشرف لمن يتربع لا لمن يقود السيارة ..انا ياصديقتي اجد نفسي في انوثتي لانني ممن قال فيهن المتنبي:==1== ولو كان النساء كمن عرفنا==0== ==0==لفضلت النساء على الرجال وما التأنيث لاسم الشمس عيب==0== ==0==ولا التذكير فخر للهلال==2== @@ أمل رضوان @ من المحرر: فكرة جيدة لماذا لا تحاولين كتابة القصة وتوظيف الاحداث فموهبتك ستمكنك من ذلك.