عزيزي رئيس التحرير قرات التعقيب الذي نشر باسم يوسف محمد في العدد رقم 11397 بتاريخ 1425/7/12ه وفيه يستغرب وينتقد مجمل ما ورد في تحقيق خليفة السويدي حول وضع المباني المدرسية في الجبيل، لذا نحاول ان نرد على الاخ يوسف لعله يقتنع بما نراه نحن وتعانيه طالبات الجبيل لا ما يعتقد هو وفي رده خالف الواقع وخالف توجهات الرأي في الجبيل حول المباني المدرسية، بل وخالف الادارة العامة للتربية والتعليم قطاع البنات التي اتخذت قرارات مبنية على سوء احوال المباني المدرسية من ضمنها اخلاء الابتدائية الثانية، وهي دلائل تؤكد صحة ما ذهب له التحقيق الذي نشرته جريدة اليوم، ولعلنا نوضح بعض نقاط الاعتراض التي وردت في التعقيب ومنها: * ذكر يوسف محمد ان تعليم البنات في المنطقة الشرقية يقفز قفزات متسارعة وأشار الى افتتاح المدارس الجديدة و (توالي اعمال الصيانة والترميم) والجملة التي كتبتها بين قوسين هو تعبير دارج كثيرا ما يستخدم في الردود الرسمية!! على العموم نرجو من الاخ محمد ان يذكر لنا آخر مشروع مدرسي تم الانتهاء منه وتشغيله في مدينة الجبيل؟ عندها فقط سيتأكد من صدق ما ذهب اليه كاتب التقرير، اما سوء المباني فلا يحتاج لمن اراد التحقق من صحتها القاطعة الا الى زيارة واحدة للمواقع كي يتم التأكد من صحة الخبر. * تساءل الكاتب عن سبب طرح هذا الموضوع في هذه الفترة بالذات، واقول له ان هذا الموضوع مطروح منذ اكثر من خمس سنوات على مستوى الوزارة وادارة التعليم والمندوبية وعلى المستوى الإعلامي ايضا، وصفحات جريدة اليوم خير شاهد على ذلك، اما عن تساؤله ان كان كاتبه يقصد المصلحة العامة فنقول له واي مصلحة تعتقد انه ينشدها من ذلك، المبنى حكومي والمستفيد من المبنى طالبات الجبيل فلا وجه لوجود العامل الشخصي هنا، ثم ان المحرر مسؤول عن نقل الخبر وشجون المواطنين وشكاواهم وتوصيل المعلومة الى المسؤول فهل يلام على فعل ذلك، ان كان هناك مجال للوم فيجب ان يوجه الى وزارة التربية والتعليم التي سمحت بوجود المشكلة واستمرارها حتى اليومي. * ذكر يوسف محمد ان عدد الطالبات مبالغ فيه، ونحن نتساءل بدورنا عن مصدر معلوماته التي تؤكد هذا العدد او تنفيه، وكيف تهيأ له معرفة معلومة لا يمكن ان تتجاوز المندوبية او مكتب الاشراف؟ اقول ذلك بعد ان يئس الكثير من الحصول على احصائية الطالبات بصورة رسمية، اليس من الغريب ان يحصل هو عليها؟ على العموم العدد لم يكن مبالغا فيه ابدا وان كان اكثر قليلا من العدد الرسمي، والارقام التقديرية دائما ما تكون عرضة للنقص او الزيادة وهو امر شائع ومعروف على المستوى الاعلامي. * نتفق مع يوسف محمد حول معارضته لنقل مكتب الاشراف الى الجبيل الصناعية، فالمكتب يجب ان يبقى في مدينة الجبيل البلد كما كان منذ تأسيسه. * هناك تكرار غريب لبعض جمل الاشادة بالمندوبية ودورها الفاعل تكررت في اكثر من رد على الموضوع نفسه، مما يجعلنا نتساءل عن السر الكامن خلف هذا التطابق في ردود لم تقنع ايا من منتسبات المدارس في مدينة الجبيل ولا معظم الاهالي في مدينة الجبيل البلد، على العموم لا يمكن اغفال دور المندوبية ومحاولتها المستميتة لتحسين الوضع القائم ولكن المعاناة الحقيقية اكبر بكثير من الجهود المبذولة من قبل المندوبية، بمعنى آخر فان المباني المدرسية في الجبيل البلد تحتاج الى قرارات استراتيجية تصدر من مكتب وزير التربية والتعليم يجب ان نواجه المشكلة الحقيقية وهي نقص المباني الحكومية وسوء حالة المباني الحالية وكل ما يقال دون ذلك ماهو الا ضرب من الالتفاف على الواقع ومحاولة لتحسين الصورة اعلاميا ليس الا. @@ فضل سعد البوعينين