ازدادت في الآونة الاخيرة ظاهرة الاسواق العشوائية التي تجذب المستهلكين الباحثين عن المنتجات الرخيصة الثمن دون النظر الى الجودة النوعية للمنتجات.وفي جولة ل(اليوم) في احد اركان سوق حراج الدمام لاحظت تجمعات كبيرة لبعض الباعة وهم وقوف فيما يسمى بحراج الجوالات.ويقول علي المالكي ان هذا المكان قد استطاع ان يجذب العديد من المتعاملين في الجوالات بانواعها واشكالها المتعددة, وعادة ما يأتي البعض الى هنا لبيع او شراء الاجهزة المستعملة. وناشد اشرف الاحمد جهات الاختصاص بضرورة مراقبة هذا السوق وبطريقة لصيقة لوقف عمليات الغش والبيع العشوائي الذي اصبح يمارسه الجميع وهم وقوف, الامر الذي فتح الباب واسعا لضعاف النفوس بممارسة عمليات الغش والتدليس على الآخرين, وقال انه قد وقع ضحية لاحد البائعين حيث اشترى جهازا اعتبره جديدا وعليه ضمان لذلك كان سعر جهاز نحو 800 ريال من ماركة نوكيا, لكنه اكتشف الخدعة بعد يوم واحد اذا ان الجهاز قديم ومغطى بغلاف جديد كما ان (استيكر) الضمان مزور وغير اصلي. من ناحيته اكد نايف العسكري على خطورة هذا السوق العشوائي حيث تمارس عمليات بيع الجوالات المصاحبة للكاميرا عيانا بيانا امام الجميع ولا توجد رقابة على هذه الممنوعات, كما ان عمليات الغش تتزايد خاصة يومي الخميس والجمعة. وابان سلمان العبدالعزيز ان الاجهزة المهربة او الداخلة بطرق غير شرعية من دول الجوار تجد تصرفا عبر هذا السوق, وقال ان هناك بعض الاكشاك داخل هذا المكان لكن لا احد يشتري منها حيث يغطي عليهم الباعة المتجولون. وطالب صالح المري بلدية الدمام باعطاء حراج الجوالات مكانا اوسع يمكن الجهات المختصة من السيطرة على حركة البيع والشراء بطريقة قانونية مما سيضيق كثيرا على دخول الاجهزة المسروقة والمهربة. في مكان آخر في وسط الدمام وقفت (اليوم) على سوق المفترشين ارضا في شارع الملك سعود, وكان واضحا الازدحام على هؤلاء الباعة من قبل العمالة الوافدة الآسيوية التي تتجمهر عادة يومي الخميس والجمعة في منطقة (سيكو). ومعظم البضائع المعروضة زهيدة السعر مثل الاحذية والولاعات والقمصان وبعض الالكترونيات البسيطة التي لا يتجاوز السعر عشرة ريالات. محمد الصالح بائع يفترش بضاعته امام احد المحلات سألته عن مورد البضائع التي يبيعها, فقال انه يشتريها من بعض التجار الذين يحضرونها ويبيعونها لنا بطريقة البيع الآجل, ولانها رخيصة الاثمان فانها تباع سريعا خاصة للعمالة الآسيوية, وعن مضايقتهم لاصحاب المحلات الذين يفترشون امام محلاتهم قال: اذا تضايق اصحاب المحل فاننا سريعا ما نغادر, كما ان هناك جولات تفتيشية يقوم بها رجال البلدية وهم يؤثرون على تجارتنا احد الزبائن وقف واخذ يقلب في زجاجة عطر وسأل عن سعرها ثم اخذها ودفع خمسة ريالات, استوقفته وسألته لماذا تشتري من هنا وخلفك مباشرة محل يبيع العطور الاصلية, اجابني قائلا: الامر لا يختلف كثيرا من ناحية الجودة ولكن السعر هنا افضل, فنفس العطر تجده في المحلات بسعر خرافي, كما ان الامر هنا في متناول اليد. بائع وافد وجدته يحمل مجموعة من الساعات الرخيصة كان يريها للمارة ويفاصل في الاسعار التي يبدأها بخمسين ريالا ثم يصل الى عشرة ريالات تسيل لعاب المشتري فيدفع وهو على الطريق. العديد من الاماكن اصبحت تشكل نواة لاسواق غير نظامية كتلك الموجودة امام المساجد وامام المخابز مما يتطلب الاهتمام بهذه الظاهرة قبل ان تستفحل. بضائع جديدة تباع على قارعة الطريق