أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني أن المركزية شكلت في جلستها الأخيرة لجنة قانونية لدراسة استحداث منصب نائب للرئيس محمود عباس. وأوضح ان مقترحات قدمت داخل المركزية لتعيين نائب للرئيس خلال الاجتماعين الأخيرين، وقد تم تشكيل لجنة قانونية لدراسة ذلك برئاسة سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني. وطالب اعضاء من حركة فتح في السابق بضرورة تعيين نائب للرئيس، لكن غياب المجلس التشريعي عطّل الاعلان عن استحداث المنصب، والأمر بحاجة الى مرسوم رئاسي ومصادقة من قبل التشريعي. وكشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول عن تشكيل لجنة لدراسة الوضع الفلسطيني قانونيًا لتعيين نائب للرئيس محمود عباس، مشددًا على أنه ليس بالضرورة أن يكون نائب الرئيس من «فتح». وحسب العالول فإن هناك لجنة مشكلة من أعضاء مركزية فتح تعكف حاليًا على دراسة الوضع القانوني لتعيين نائب للرئيس عباس، وقال: «المسألة مطروحة، وهناك لجنة شكلت من أجل دراسة الأمر، وتطويعه قانونيًا، أي دراسة المسألة قانونيًا». ومن المعلوم أن تعيين نائب لرئيس السلطة يحتاج لإحداث تغيير في القانون الأساسي الفلسطيني الذي يعتبر بمثابة الدستور، وذلك عبر المجلس التشريعي، إلا أنه «بسبب تعطل عمل التشريعي لجأ عباس لإصدار مراسيم رئاسية بشأن القضايا الوطنية المطروحة في ظل تعطل المجلس الذي تمثل حركة حماس التي تتولى زمام الأمور في قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 أغلبية ساحقة». تزامن هذا مع وصل وفد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة «فتح» قطاع غزة عبر حاجز (بيت حانون/ ايرز) شمال القطاع، الجمعة. وضم الوفد كلًا من نبيل شعث، وجمال محيسن، ومحمد المدني، وجميعهم من أعضاء اللجنة السداسية المشكلة من قبل الرئيس محمود عباس لدراسة الوضع التنظيمي في غزة، ووضع الحلول المناسبة للخروج من الأزمة هناك. الرئيس القادم وتحت عنوان «الملياردير من غزة يضرب ثانية»، كتب المحقق الصحافي الاسرائيلي آفي زخاروف في موقع واللاه العبري تقريرًا يقول فيه: الجميع يتهرب من الحديث عن الموضوع الهام الذي يحدث في المناطق الفلسطينية، وهو البحث عن بديل ل«أبو مازن» حيث إن المرشح الاقوى هو الاسير رقم واحد يقابله رئيس اتحاد كرة القدم، ويضاف إليهما محمد دحلان من وجهة نظره. وحسب زخاروف فإن قادة فتح ومنظمة التحرير لا يتحدثون علانية عن هذا الامر، لانه امر من المحرمات طالما ان الرئيس محمود عباس وهو رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيس السلطة، ورئيس الدولة، وقائد القائد العام، باقٍ في منصبه من دون نائب له. ولكن يقول: إن عددًا من قادة فتح يومئون ويتهامسون انهم هم الورثة في هذا المنصب لخلافة عباس الذي أصبح كبيرًا في السن حيث سيتم في الشهر القادم 79 عامًا من عمره، وهو مدخن بشكل جيد ويعاني عدة مشاكل صحية، ولكن الأمر لا يتعلق بالصحة، وإنما بتهديداته اكثر من مرة لترك منصبه اذا لم تقم دولة فلسطينية، ولكنه لم يكرر تهديده هذا منذ فترة رغم تعثر المفاوضات. هل يقود من داخل السجن؟ ترون الأمر مضحكًا؟ لكن فتح لا تضحك وتتحدث بكل جدية. ويقول المحلل والكاتب الإسرائيلي الذي يتجول في رام الله والمقاطعة ومكاتب المسؤولين في رام الله بحرية وترحيب: «إن تعثر العملية السياسية لا يمنع قائمة من المسؤولين ان يجهزوا أنفسهم استعدادًا لهذا المنصب، ولكن نسبة تأييد الجمهور لهم منخفضة ولا يستطيعون التغلب على المنافسين الاخرين. باستثناء مروان البرغوثي «الاسير رقم واحد في معتقلات إسرائيل»، والذي يحظى يتأييد جارف، وذلك يفسر قيام عدد من قادة فتح مؤخرًا بإعلان تصريحات نارية ضد الاحتلال وإظهار أنفسهم «مقاتلين»، وأنهم «وطنيون» أملًا في تحسين صورتهم أمام الجمهور، ورفع نسبة تأييد الجمهور لهم، وكثير من المحللين الفلسطينيين قالوا لنا: إن تصريحات هؤلاء القادة مؤخرًا جاءت فقط لتحسين صورتهم ورفع شعبيتهم أملًا في الميراث المنتظر، ويمكنكم انتظار المزيد من التصريحات التي ستجعل منهم أشد تطرفًا من قادة حماس.