سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتفاق بين القدومي وأبو مازن على آلية لتعيين السفراء وتحديد ممثلي فلسطين للمؤتمرات والوضع التنظيمي ل (فتح) الرئيس الفلسطيني ينفي وجود منصب نائب لرئيس المنظمة أو السلطة
نفى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) أمس السبت في عمّان وجود منصب نائب رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية أو لدولة فلسطين موضحاً أن هناك «فكرة ومشروع» تعيين نائب رئيس للسلطة فقط. وقال «لا يوجد نائب رئيس لمنظمة التحرير أو دولة فلسطين هناك فكرة ومشروع تعيين نائب رئيس للسلطة وهذا الأمر مطروح أمام المجلس التشريعي لإقراره بشكل دستوري». وأضاف «موضوع نائب لرئيس السلطة اقترحته على اللجنة المركزية وبعثت للمجلس التشريعي بمذكرة لإقراره حيث لا بد من إجراءات قانونية بحسب الدستور إذا تمت الموافقة عليه من قبل المجلس». وسُئل هل اخترت نائباً فأجاب «لم اختر حتى الآن». وقال عباس أثناء خروجه من اجتماع اللجنة المركزية لحركة (فتح) في عمّان «نحن في اللجنة المركزية لحركة فتح مستعدون الآن من أجل الانسحاب من غزة ليكون هادئاً ونظيفاً ومحترماً». وعن نتائج الاجتماع قال «نتائج الاجتماع ممتازة وطرحنا كل القضايا وسارت الأمور على ما يرام، واطمئنوا سيصدر بيان ختامي مهم يوضح كل القضايا». وغادر رئيس السلطة الفلسطينية إلى موريتانيا بعد انتهاء اجتماعات اللجنة المركزية. وكان مسؤول كبير في (فتح) رفض ذكر اسمه أعلن قبل يومين أن رئيس الحركة فاروق القدومي ابلغ عباس أنه «لا يتطلع إلى اي منصب ويرفض منصبي نائب رئيس الدولة ومنظمة التحرير ويريد التفرغ لقيادة فتح والدائرة السياسية للمنظمة». وبالنسبة لمنصب نائب رئيس السلطة أوضح المصدر أن «لا خلاف على ذلك»، موضحاً أن «عباس ارسل مذكرة للمجلس التشريعي لإقرارها ومن ثمَّ سيتم التعيين» لكنه أكد «عدم تداول اسم أي مسؤول لهذا المنصب». وكانت خلافات حول الصلاحيات دارت أخيراً بين الدائرة السياسية ووزارة الخارجية. وفي هذا الشأن، قال المصدر إن القدومي وعباس اتفقا على «آلية تعيين السفراء بموجب النظام الداخلي لمنظمة التحرير» الذي نص على وجوب توقيع الرجلين على المراسيم. ونص الاتفاق على أن «يتولى عباس قيادة العملية السياسية وتحديد ممثلي فلسطين للمؤتمرات العربية والدولية في حين يتولى القدومي مسؤولية الوضع التنظيمي للحركة». ومن جهته، قال رئيس الوزراء أحمد قريع لفرانس برس إن عباس «سيتوجه إلى دمشق هذا الأسبوع (الثلاثاء أو الاربعاء) للقاء الأمناء العامين للفصائل كما انني سألتقي قادة القوى الوطنية والإسلامية في الداخل ونحن جادون في مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية». وأضاف أن «الاجتماعات تطرقت إلى كل القضايا التنظيمية والسياسية وهناك توافق بين أعضاء اللجنة المركزية على تصويب أوضاع الحركة وأوضاع منظمة التحرير». وأوضح أن «الخلافات هي عبارة عن تعدد وجهات النظر داخل فتح». وتابع قريع يقول «لقد اوكلنا إلى رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون الاتصال مع القوى والهيئات من أجل وضع تصور عام بهدف إعادة تشكيل المجلس والدعوة إلى انعقاد مجلس وطني تشارك فيه جميع القوى مثل حماس والجهاد».