انتهت صباح أمس عملية فرز الأصوات في انتخابات اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في حين لا يزال فرز الأصوات لعضوية المجلس الثوري مستمرا، وقد أفرزت نتائج اللجنة المركزية وصول العديد من الوجوه الجديدة إلى عضويتها وخروج قيادات بارزة. فقد فاز 12 عضواً بمقاعد اللجنة المركزية لأول مرة أبرزهم القيادي بفتح الأسير في السجون الإسرائيلية مروان البرغوثي، والمسؤولان الأمنيان السابقان محمد دحلان وجبريل الرجوب. إضافة إلى أولئك فاز أيضاً كل من محمد العالول وحسين الشيخ وصائب عريقات ومحمد شتية وناصر القدوة وعزام الأحمد وجمال المحيسن وتوفيق الطيراوي وعثمان أبو غربية ومحمد المدني. كما أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية أنه لم يبق في اللجنة المركزية الجديدة سوى أربعة فقط من عشرة أعضاء من (الحرس القديم) وهم أبو ماهر غنيم وسليم الزعنون ونبيل شعث وعباس زكي، في حين فاز من الخارج سلطان أبو العينين. وكان المندوبون قد صوتوا لاختيار 18 عضواً للجنة المركزية وعدد مقاعدها 23، وبينما تمت تزكية الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعضويتها فإن الأربعة الباقين يتم اختيارهم بالتعيين. وعند تعيين الأربعة الباقين يؤخذ في الحسبان مسألة من كان غائباً، مثل غياب التمثيل النسائي، أو الأقليات الدينية أو بعض المناطق الجغرافية. وقالت إنه من المرجح لذلك أن يتم تعيين امرأة وعضو آخر من قطاع غزة الذي فاز ثلاثة من مرشحيه بمقاعد اللجنة، مضيفة أنه في جميع الحالات يتم التعيين بموافقة الرئيس عباس وإجماع ثلثي أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري.أما أبرز مفاجآت الانتخابات فكان فشل رئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع في الاحتفاظ بمقعده في اللجنة المركزية. ويذكر أن قريع كان أحد كبار المفاوضين الفلسطينيين في محادثات أوسلو عام 1993 وأيضاً في محادثات السلام الأخيرة مع إسرائيل.