في الوقت الذي يهين فيه الأمريكيون اخواننا العراقيين بجرائمهم البشعة، وفي الوقت الذي تزداد فيها خسائر اخواننا الفلسطينيين في الأرواح والبيوت.. نجد الكثير من العرب منشغلين بمتابعة أخبار أهل الفن والادمان على مشاهدة تلك البرامج الساقطة، على شاشات تلفزيونات تخريب العقول والبيوت وتنشر الفساد وتدعو لتقليد الغرب.. فبعد (ستار أكاديمي) الذي غسل عقول معظم الشباب العربي وبث الأفكار المنحلة بينهم، جاء دور الأسوأ والأكثر خطورة.. تلفزيون آخر لا ينقصنا، ليس له هدف ولا غاية سوى المزيد من التخريب!!.. نعم، هو خراب العقول والبيوت!.. فماذا يرمي له؟ وان كان ذلك مهما بالنسبة لهم، فلماذا لاتكون تلك الطقوس التي تخدش الحياء بينهم وبين أنفسهم؟؟!.. لماذا تعرض تلك مجموعة من (الصبايا) على الملأ؟؟.. بكامل زينتهن وملابسهن شبه العارية، وهن يأكلن وهن يضحكن وهن نائمات أو مستلقيات على سرر زهرية اللون.. وغيرها من الأوضاع التي تحرك غرائز شبابنامما يزيد من معدل الانحراف في أي مجتمع،!.. والأكثر سوءا هو تلك الحفلة الاسبوعية التي تقام للانتخاب، حيث تظهر كل واحدة منهن وهي متبرجة وبالمايوه المغري، هذا الى جانب استضافة فنانة مثلهن لتحيي الحفل مرتدية ما يندى له الجبين.. والمؤسف أن يكون يوم الجمعة هو يوم الحفل الماجن!؟.. وفي الحقيقة لا أبالغ ان قلت ان لتلفزيون Miss Lebanon وغيره من تلفزيونات الواقع المخزية، له تأثير سلبي وخطير على الشباب من الجنسين، فعلى سبيل المثال، ظهورمن يزعمن أنهن ملكات جمال وهن عاديات جدا يعلم بقية الفتيات استغلال الوجه والجسد في السوء ومنه: تقليد الغربيات. أما فيما يتعلق بالشبان، فتسبب لهم الاثارة الجنسية وتدفعهم لإهمال ما يعود عليهم بالنفع.. !! ولا أبالغ ان قلت أيضا انها دمار للبيوت والعلاقات الزوجية، فقد حدثتني احدى الفتيات المتزوجة حديثا ان زوجها يتابع باهتمام حياة (ملكات الجمال!!) مما سبب النزاع بينهما رغم كونهما في بداية حياتهما الزوجية.. خاصة انه يتغزل بسيقان احدى المشاركات في حضور زوجته، ويقول بكل وقاحة، انه يتابع القناة خصيصا لأجل التمتع بمشاهدة جسمها، من دون أي مراعاة لمشاعر زوجته!!؟.. فما الحل يا ترى؟.. ما الحل لكي يعود النقاء الذي ضاع مع ظهور العولمة؟؟!! وكيف نعيد البساطة المفقودة لمجتمعنا؟؟!.. بالنسبة لي أقترح وجود رقابة على الفضائيات لأجل حذف مالا يتفق مع ثقافتنا الاسلامية وعاداتنا وتقاليدنا. وقبل الختام، أود أن يصل صوتي عبر هذه المقالة للاعلامي الشهير (زافين) الذي يطل علينا كل اسبوع على شاشة المستقبل، لطرح القضاياالمهمة للمناقشة ومعالجة مشاكل المجتمع العربي كافة، والذي طرح في احدى تلك الحلقات، حلقة أغضبتني كثيرا منه شخصيا بعد أن كنت من المعجبات به وببرنامجه.. فقد كانت الحلقة عن هجوم الصحافة الخليجية على الاعلام اللبناني بشكل خاص، وانتقدت الصحافة الخليجية بشكل سيئ جدا في تلك الحلقة، وكأنهم يجهلون فعلا السبب الذي يجعلنا نكتب عنهم بهذا الشكل الذي أثار حفيظتهم!؟.. من الانتقادات التي وجهتها احدى المشاركات في تلك الحلقة ، قولها ان الأقلام الخليجية تهاجم المجتمع اللبناني غيرة وحسدا، لأن اللبنانيين أكثر ثقافة وحضارة وانفتاحا.. فأي ثقافة وأي حضارة وأي انفتاح الذي تعنيه ؟؟!.. نعم.. ربما يوجد ثقافة وحضارة وانفتاح، ولكنها ثقافة جنسية بحتة، وحضارة عري وميوعة، وانفتاح على الطريقة الغربية، وهذا غير منطقي!؟.. فكيف نقلد الغرب دون التفكير في الفرق الشاسع بين طبيعة المجتمع العربي والغربي؟!!.. ودون أي احترام لمشاعرنا كعرب غيورين على كرامتنا وحزينين لأجل اخواننا المسلمين الذين يهانون في العراق وفلسطين والمعتقلين في سجون أمريكاوغيرها من السجون؟؟!!.. نحن لا نغار ولا نحسد أحدا فيكفينا عزتنا بإسلامنا وأخلاقنا العالية ومجتمعنا الخليجي الآمن.. ولكننا نريد الحد من الغزو الفكري الذي تقذفوننا به دون انقطاع!!.. لن أطيل على اخواني القراء، وأود اختتام مقالتي بهذا البيت للشاعر القدير (الشافعي):==1== فلا والله ما في العيش خير==0== ==0==ولا الدنيا إذا ذهب الحياء==2== @ أم راشد الحقباني الظهران