أعلن مصدر عسكري اميركي إفادته بأن طائرة اميركية من دون طيار تحطمت امس الثلاثاء في العراق قرب مدينة بلد. واوضح بيان عسكري اميركي ان الطائرة وهي من نوع ام . كي 1 تحطمت عند الساعة 9.20 شمال القاعدة الجوية قرب مدينة بلد (75 كلم الى الشمال من بغداد). كما أعلن ناطق عسكري ان جنديا امريكيا قتل واصيب آخرون بجروح في سلسلة هجمات وقعت أمس في مدينة الصدر الى الشرق من العاصمة العراقيةبغداد، موضحا ان الجندي قتل وتم تدمير ثلاث عربات مدرعة في سلسلة هجمات استخدمت فيها القذائف المضادة للدروع (ار بي جي) وعبوات اخرى من صنع يدوي. واضاف ان عددا من الجنود اصيبوا ايضا في الهجمات. وفي الرمادي، قتل مدنيان عراقيان امس برصاص جنود اميركيين بعد انفجار قنبلة من صنع يدوي لدى مرور قافلة عسكرية اميركية، بحسب ما افادت مصادر طبية وامنية. وقال ضابط في شرطة الرمادي: ان قنبلة من صنع يدوي انفجرت لدى مرور قافلة عسكرية اميركية ما ادى الى تدمير اثنتين من سبع آليات هامفي كانت ضمن القافلة، على بعد خمسة كيلومترات شرق الرمادي. وكانت هناك دبابتان ايضا ضمن القافلة. وأعلن الجيش البريطاني ان اشتباكات وقعت مساء الثلاثاء بين عناصر من جيش المهدي بإمرة مقتدى الصدر والقوات البريطانية في مدينة البصرة جنوبالعراق، لكنه لم يشر الى سقوط ضحايا. سياسيا، اعرب بابا الفاتيكان، يوحنا بولس الثاني، الذي حاول عبثا تجنيب العالم حرب العراق، عن استعداده للتدخل مجددا مقترحا مساعي الفاتيكان الحميدة في محاولة لتسوية الازمة القائمة في النجف، بشرط ان يبدي طرفا النزاع رغبة حقيقية في التوصل الى حل سلمي. وقال مساعد الناطق باسم الفاتيكان، تشيرو بينيديتيني، بالتاكيد ان مقام البابا مستعد دائما لمساعدة الاطراف على التحادث والحوار، شرط ان تكون هناك ارادة حقيقية بسلوك الطريق السلمي لحل النزاعات.وكان وزير خارجية الفاتيكان الكردينال انجيلو سودانو اعلن الاثنين استعداد الفاتيكان للقيام بوساطة لوضع حد للمعارك الدائرة في النجف بوسط العراق. وصرح احمد الشيباني المتحدث باسم الصدر، نرحب باقتراح البابا وندعوه الى حل الازمة. وذكر مصدر الفاتيكان ان سفيره في بغداد يتابع عن كثب تطورات الوضع بما في ذلك الخاصة بالاحداث المشار اليها مؤكدا ان سلطات الفاتيكان على اتصال وثيق مع السفير ومع بطريرك الكلدان والاسقفية في البلاد. وشدد تصريح الفاتيكان الذي يتسم بالحذر على ضرورة موافقة كافة الاطراف قبل الدخول في وساطة كما اعلن مصدر مأذون في الفاتيكان. واكد ان الملف على طاولة الكاردينال انجيلو سودانو الذي يتابع الوضع باهتمام، لكن علينا الا ننسى انه من اجل القيام بوساطة يجب ان يبدي طرفا النزاع الرغبة في ذلك. لكن حتى الان لم يبد سوى مقتدى الصدر الرغبة في وساطة الفاتيكان، في حين تلتزم الحكومة العراقية وحلفاؤها الاميركيون الصمت. ووصل وفد المؤتمر الوطني العراقي عصر امس الثلاثاء الى مرقد الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في النجف للقاء مقتدى الصدر وليطلب منه سحب مليشياته من هذا الموقع المقدس وتحويل جيش المهدي الى حزب سياسي.