اقترح وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف امس الاحد تنظيم مؤتمر دولي للعراق يضم قوى المعارضة والمقاومة العراقية المستعدة للتفاوض وبمشاركة جيران العراق.وقال في حديث لوسائل الاعلام الروسية ان اقتراح روسيا الدعوة الى مؤتمر دولي حول العراق يطرح ذاته اكثر فأكثر.مؤكدا ان اعمال مؤتمر كهذا يجب ان تشمل بالضرورة قوى المعارضة العراقية والبلدان العربية المجاورة للعراق وقوات المقاومة المستعدة للمشاركة في المفاوضات لوضع حد للعنف.ودعا رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي، امس الاحد، ميليشيا جيش المهدي بإمرة الزعيم الجنوبي مقتدى الصدر، الى نزع سلاحه بلا شروط اذا رغب في حل سلمي في النجف.وقال علاوي في بيان تلاه وائل عبد اللطيف وزير شؤون المحافظات اثر اجتماع وزاري ان الحكومة ترد ايجابا على طلب المؤتمر الوطني التوصل الى حل سلمي في النجف، لكنه لتحقيق هذا الهدف يجب نزع سلاح الميليشيا بلا شروط مسبقة وان تغادر النجف ومرقد الامام علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، وتشارك في العملية السياسية. واستؤنفت المعارك بين مقاتلي جيش المهدي والجيش الامريكي يدعمه قوات امن عراقية، أمس الأحد، في محيط البلدة القديمة في النجف الدامية، بعد فشل المفاوضات يوم السبت. وهدد علاوي المسلحين بأن الوقت يضيق، محذرا من ان لديهم فرصة صغيرة. وقال في بيانه ان الحكومة تملك معلومات تعتبر ان المقاتلين الموجودين في مرقد الإمام علي، يمكن ان يوجهوا ضربة قاسية للمبنى. وعرض عبداللطيف، شريط فيديو ظهر فيه مقاتلون اجانب وكميات من الذخيرة تمت مصادرتها في مدينة الحلة (مئة كيلومتر جنوببغداد) ومدينتي الديوانية والكوت الجنوبيتين، خلال المعارك في الايام العشرة الاخيرة. وظهر في شريط الفيديو ايراني ومصري واردني. واعتبر عبد اللطيف ان جيش المهدي يصر على تعريض البلاد للخطر على الرغم من الجهود الصادقة لحكومتنا. استنتجنا انه لا يبحث جديا عن حل سلمي. في هذه الأثناء، غادر الصحافيون العراقيون والاجانب مساء امس الاحد مدينة النجف الدامية في وسط العراق بأمر من الشرطة العراقية التي هددت باعتقالهم ما لم ينفذوا الامر، حسبما أفاد مراسل فرانس برس. وقال ان ضابطا توجه الى الفندق الذي يقيم فيه الصحافيون وأبلغهم "نعطيكم الاوامر بمغادرة المدينة حالا واذا لم تلتزموا بالاوامر فإنكم سوف تتعرضون للاعتقال، المدينة مقفلة من الآن فصاعدا وعلى جميع المتظاهرين الذين حضروا الى المدينة خلال اليومين الماضيين ان يغادروا هم ايضا". وهي المرة الاولى منذ نقل السلطة الى العراقيين في 28 حزيران يونيو التي تمنع الحكومة العراقية الصحافيين من تغطية حدث. وكان اللواء غالب الجزائري قائد شرطة مدينة النجف دعا في وقت سابق أمس، الصحافيين المحليين والعرب والاجانب الذي يقومون بتغطية المعارك في مدينة النجف الى مغادرة المدينة خلال ساعتين لدواع امنية. وقال الجزائري الذي دعا الصحافيين الى مقر الشرطة وصلتنا اوامر من الوزير (وزير الداخلية فلاح النقيب) بضرورة خروج كافة الصحافيين المحليين والعرب والاجانب من دون استثناء من المدينة خلال ساعتين. واضاف عليكم نقل امتعتكم ومعداتكم واجهزتكم والخروج من المدينة. واوضح الجزائري ان هناك معلومات تفيد بامكانية تعرضكم للاذى لذلك فمن الافضل لكم ان تغادروا المدينة. وقال ان هناك معلومات تشير الى وجود سيارة مفخخة تحمل 250 كيلوغراما من المواد المتفجرة موجهة ضدكم لهذا وحفاظا على ارواحكم عليكم الخروج من المدينة. وقد أغلقت الحكومة العراقية المؤقتة أمس الاحد مكتب قناة الجزيرة الفضائية القطرية في بغداد لمدة شهر واحد.