قال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد مقارنا بين التحول المقبل في اجهزة المخابرات وتضييق الانقسامات بين افرع القوات المسلحة انه يفضل استحداث منصب رئيس قومي لاجهزة المخابرات الا انه اوضح ان المعضلة في التفاصيل . ووصف رامسفيلد التوصيات التي تضمنها تقرير اللجنة التي تحقق في هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 والذي صدر الشهر الماضي بانها بناءة لكنه قال انه لا يؤيد الاصلاح لمجرد الاصلاح . وقال رامسفيلد للصحفيين يوم الجمعة بعد كلمة امام مجلس شيكاجو للعلاقات الخارجية العلمية التي سنخوضها خلال الاشهر الثلاثة او الاربعة المقبلة ستتمخض عن بعض التغييرات والتعديلات التي سيكون لها معنى في القرن الحادي والعشرين. وقال رامسفيلد ان تعيين رئيس قومي لاجهزة المخابرات فكرة طيبة. وكان هذا من اهم توصيات التقرير الاخير الذي انتقد الحواجز وعدم التنسيق وتبادل المعلومات بين اجهزة المخابرات الامريكية. واضاف رامسفيلد محذرا من محاولة اجراء التغييرات بشكل اسرع من اللازم لكنهم لم يضعوا التفاصيل والمعضلة في التفاصيل. وقال رامسفيلد ان التغييرات التي يجب اجراؤها في اجهزة المخابرات تشبه التغيير الذي جرى في وزارة الدفاع والذي وضع حدا للخلاف بين افرع الجيش. واستفادة من تجاربه السابقة كمسؤول في شركة ادوية في شيكاجو قال رامسفيلد ان الابحاث والتطوير مثل المخابرات لا يجب ان تخضع للمركزية بدرجة كبيرة. واضاف اخر شيء تريده هو ان يفكر الجميع بنفس الشكل. المركزية تبدو فكرة جيدة. لكنها فكرة سيئة بالنسبة للمخابرات .. هذا لا يعني انك لا تستطيع الاستفادة من رئيس قومي للمخابرات. وقال رامسفيلد انه يطرح الان افكاره واراءه التي كونها بناء على اراء جمعها من مسؤولين حاليين وسابقين في الجيش والمخابرات الى الرئيس جورج بوش. واردف رامسفيلد هذه امور معقدة.