اعتبر وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد ان القوى الامنية العراقية قد تكون جاهزة في اقل من سنتين لتولي المهام من القوات الاميركية مشددا على ان الولاياتالمتحدة لا تحتاج الى «البقاء» حتى يصبح العراق قادرا على الدفاع عن نفسه في مواجهة جيرانه. وقال رامسفيلد الاربعاء امام لجان في مجلسي النواب والشيوخ ان المدة التي يحتاجها العراقيون ليكونوا جاهزين لتولي الامن رهن بقوة المتمردين والقوة التي يجب استخدامها لاحتوائهم. ورفض تقدير حجم حركة التمرد موضحا لاعضاء في الكونغرس ان هذه الارقام مصنفة سرية وشدد على انه لا يثق كثيرا بالتقديرات الصادرة عن وكالات الاستخبارات الاميركية على اي حال. وقال رامسفيلد «لن اعطيكم ارقاما لان عملي لا يقتضي القيام بعمل استخباراتي». وعرض وزير الدفاع الاميركي امام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب خططا لمضاعفة عدد قوات الامن العراقية بحلول منتصف العام 2006 لينتقل عديدها من 136 الفا حاليا الى 270 الفا. واوضح ان الخطة تقضي بتوفير 200 الف عنصر مدرب في القوى الامنية بحلول موعد اجراء استفتاء على الدستور العراقي الجديد في ايلول - سبتمبر او تشرين الاول - اكتوبر و230 الفا في نهاية العام الحالي استعدادا للانتخابات المقبلة لاختيار حكومة دائمة. وفي جلسة استماع اخرى سأل السناتور الجمهوري بيتر دومنيتشي من ولاية نيومكسيكو، حول المدة الضرورية لتجهيز هذه القوات لتكون على مستوى من الجهوزية للسماح بانسحاب القوات الاميركية من العراق. واوضح دومينيتشي «هل ستكون جاهزة بعد سنتين او بعد سنة ونصف السنة؟ هل ستكون على مستوى كاف من التدريب؟». ورد رامسفيلد «قد يكون هذا الامر ممكنا قبل ذلك. هذا رهن بمستوى التمرد والقوة الضرورية لاحتوائه». واوضح ان الوحدات العراقية الخاصة وقوات التدخل سيكون لها اثر كبير في ازالة التمرد. واضاف رامسفيلد «لا اظن ان علينا ان نبقى في العراق حتى يكون لهم القدرة العسكرية للدفاع عن انفسهم في مواجهة جيرانهم (..) لان ذلك قد يحتاج الى وقت طويل». واشار النائب الديموقراطي ايكي سكلتون الى ان الجيش الاميركي يقدر بان 15 الف مسلح قتلوا او القي القبض عليهم في الاشهر السبعة الاخيرة. وقال سكلتون «لو خسرنا 15 الف عنصر من قواتنا في فترة مماثلة لتراجعت قدرتنا القتالية. لكن يبدو ان عدونا يتكيف ويزيد من هجماته». وانتقد رامسفيلد لافتقاده الى «استراتيجية ناجحة» بعد سنتين تقريبا على اجتياح العراق. وسأل سكلتون وزير الدفاع عن تقديرات اخيرة لمدير المخابرات العراقية مفادها ان التمرد يضم 200 الف عنصر بينهم 40 الف مقاتل دائم في حين ان الاخرين ينشطون بشكل متقطع. وقال رامسفيلد ان وكالة الاستخبارات المركزية وكالة استخبارات الدفاع لديهما تقديرات مختلفة حول قوة التمرد. واستعان بوثيقة قال انها تحتوي على تقديرات وكالات الاستخبارات لكن عندما طلب منه ان يطلع المشاركين في الاجتماع عليها قال انها معلومات مصنفة. واوضح رامسفلد «مهمتي في الحكومة لا تقضي بان اكون مسؤول الاستخبارات الرئيسي. اطلع على هذه التقارير لكن صراحة انا لا اثق كثيرا في اي منها». وقال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية ان المسلحين هم مجموعة من الموالين للنظام العراقي السابق ومن «المجاهدين» الاجانب والعراقيين العاطلين عن العمل والمجرمين. وقال «لذا من الصعب كما في اي حركة تمرد تقدير» الاعداد. واوضح «انهم بشكل عام خلايا صغيرة. ليس لديهم سجلات او هيكليات. لذا فان التقديرات صعبة». لكنه شدد على ان المسلحين لا يستخدمون تكتيكات عسكرية تقليدية موضحا «انهم يستخدمون الارهاب. يستخدمون التطرف وقطع الرؤوس. هذا هو مستوى قدرتهم بغض النظر عن الارقام». وكان رامسفيلد ومايرز يدليان بافادتهما في اطار ميزانية الدفاع للعام 2006 بيد ان غالبية الاسئلة تمحورت على العراق والميزانية الاضافية المطلوبة والبالغة 81,9 مليار دولار للعام 2005.