أنهت ايران مشاركتها في بطولة امم اسيا الثالثة عشرة لكرة القدم المقامة حاليا في الصين في المركز الثالث بفوزها على البحرين 4-2 على استاد العمال في بكين. وسجل جواد نيكونام (9) وعلي كريمي (52) وعلي دائي (80 من ركلة جزاء و90) اهداف ايران، وطلال يوسف (48) وصالح فرحان (57) هدفي البحرين. وردت ايران، حاملة اللقب ثلاث مرات متتالية اعوام 1968 و1972 و1976، اعتبارها امام البحرين التي اقصتها من التأهل الى نهائيات كأس العالم الماضية في كوريا الجنوبية واليابان عندما فازت عليها للمرة الاولى في تاريخها في الجولة الاخيرة من التصفيات مهدية بطاقة التأهل الى المنتخب السعودي للمرة الثالثة على التوالي. في المقابل، أنهت البحرين البطولة في المركز الرابع، وهي أفضل نتيجة لها في ثاني مشاركة لها بعد نهائيات الدورة التاسعة في قطر عام 1988. وخاض المنتخب البحريني المباراة في غياب لاعبين اساسيين عدة في مقدمتهم الحارس علي سعيد ومحمد جمعة بشير وراشد الدوسري وفيصل عبد العزيز ومحمد جعفر، فيما لعبتها ايران بتشكيلتها الكاملة باستثناء ستار زادة الذي طرد في المباراة ضد الصين في نصف النهائي. وبدأ المنتخب البحريني المباراة جيدا وكان صاحب المبادرة الهجومية لكن سرعان ما فرض المنتخب الايراني افضليته على المجريات مستغلا الاخطاء الدفاعية للبحرينيين والتمريرات الخاطئة للاعبيه، فاقتنص هدف السبق وكاد يعزز غلته في اكثر من مرة. وانتفض المنتخب البحريني في الدقائق الاخيرة من الشوط الاول دون جدوى. وضغط المنتخب البحريني مطلع الشوط الثاني ونجح في ادراك التعادل عبر طلال يوسف، بيد ان الرد الايراني لم يتأخر حيث منح كريمي التقدم لمنتخب بلاده، قبل ان يدرك فرحان التعادل للبحرين. ومنح كريمي التقدم مجددا لايران عندما استغل كرة فوق المدافعين من مهدي مهداوي فرفعها بدوره فوق الحارس الذي خرج لملاقاته (52) فرفع رصيده الى 5 اهداف وتساوى مع مهاجم البحرين علاء حبيل في صدارة الهدافين. ثم أدركت البحرين التعادل عندما انبرى طلال يوسف لركلة حرة جانبية تابعها ناصر دعيج برأسه ابعدها الحارس ميرزابور بيده فارتطمت بالعارضة وسقطت امام صالح فرحان الذي تابعها داخل المرمى (57). (72). وتوغل كريمي داخل المنطقة وراوغ مدافعين وانفرد بالحارس عبد الكريم فسقط على الارض ليحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها دائي بنجاح (80). ودفع مدرب البحرين الكرواتي ستريشكو بحسين علي ومحمد حبيل بدلا من السيد محمد جلال وغازي الكواري في محاولة لادراك التعادل لكن دون اي جدوى، بل ان شباكه اهتزت للمرة الرابعة عبر دائي عندما تلقى كرة عرضية من كريمي فهيأها لنفسه وسددها بقوة داخل المرمى (90). وهو الهدف الثالث لدائي في البطولة والسابع والتسعون في مسيرته الدولية. واشتبك اللاعبون في الوقت بدل الضائع بعد تدخل طلال يوسف ضد علي دائي، بيد ان الحكم سرعان ما سيطر على الوضع وطرد طلال يوسف ومهدي مهداوي.