تصدر المنتخب البحريني قائمة ترتيب المنتخبات الخليجية بفارق الأهداف عن المنتخب السعودي بعد فوزه الكاسح على المنتخب اليمني بخمسة أهداف مقابل هدف واحد. وكانت المباراة في مجملها من جانب واحد بعد ان كان طموح المنتخب اليمني ومدربه الصربي ميلان أكبر من مجرد الخروج بالتعادل في المباراة الثانية بعد تعادله الأول مع عمان بهدف لهدف وساهمت في انهيار المنتخب اليمني حالتا الطرد اللتان تعرض لهما لاعباه الأسعد الغمامي وخالد سروري فيما لعب المنتخب البحريني بأسلوب جديد عند منح مدربه ستريشكو حقنة منشطة للجبهة اليمنى من خلال المدافع الأيمن غازي الكواري الذي مارس الهجوم بضراوة.. أسلوب بحريني جديد كان المنتخب البحريني هو صاحب المبادرة في الهجوم من خلال الأسلوب الهجومي الذي انتهجه ستريشكو مدرب منتخب البحرين والذي كشف خط الدفاع اليمني مبكرا وكان لابتعاد خط الدفاع اليمني عن حارس مرماه دور في تحرر لاعبي خطى الوسط والهجوم في المنتخب البحريني لذلك سجل البحرين هدفا مبكرا في الدقيقة الثانية عندما تعمق محمد سالمين من الطرف الأيمن لمنطقة الجزاء وتخطى ثلاثة لاعبين دفعة واحدة وصوب كرة ارضية زاحفة في الزاوية البعيدة. ومن التجديدات التي عملها ستريشكو مدرب البحرين تنشيط الجهة اليمنى من خلال اندفاع الظهير الأيمن غازي الكواري للأمام وامتاز لاعبو البحرين بالسرعة وتبادل المراكز وكانت جميع حملاتهم الهجومية خطرة بعد ان فقد منتخب اليمن سلاح الدفاع بسبب عدم واقعية ميلان الذي لم يسخر امكانيات لاعبيه كما ينبغي في الوقت الذي خلص فيه الهدف المبكر لاعبي البحرين من الضغط النفسي ولم يتراجعوا للدفاع. لذلك سجل المنتخب اليمني هدف تعادل من ركلة جزاء ... بعد ان تعرض عادل السالمي لعرقلة من حسين علي بابا تقدم لها السالمي وسجلها بثقة على يمين حارس البحرين علي سعيد في الدقيقة 13. بعد الهدف اوعز ستريشكو للاعبين محمد سالمين وعلاء حبيل بالتحرر من الواجب الدفاعي ومساندة خط الهجوم لتتحول الخطة الى 442 في الحالة الدفاعية و4 2 4 في الحالة الهجومية وبهذه الطريقة اوجد المنتخب البحريني عدة فرص منها سجل الهدف الثاني بعد ان توغل سلمان عيسى بكرة جانبية لعبها عرضية صوبها حسين علي ارتدت من الدفاع لعلاء حبيل الذي عالجها بسرعة داخل المرمى. بعد هذا الهدف لجأ لاعبو اليمن لأسلوب اللعب الرجولي الذي تحول الى خشونة متعمدة طرد على أثرها اللاعب الأسعد الغمامي مع نهاية الشوط الأول. وكان المنتخب البحريني قد أهدر قبل طرد لاعبه فرصتين الأولى من محمود جلال الذي صوب كرة صعبة حولها سالم سعيد حارس اليمن الى ركنية نفذت وتصل الى حسين علي بابا وحولها بجوار القائم. وكان نتيجة الخشونة اليمنية احتساب ركلة جزاء بعد ان ارتكب احد مدافعيه مخالفتين في كرة واحدة مع طلال يوسف عندما عرقله بلمس الكرة بيده وضربة جزاء تقدم لها طلال يوسف نفسه وصوبها ارتدت من حارس اليمن الى اللاعب المنفذ واعادها داخل المرمى مسجلا الهدف الثالث. سيطرة بحرينية لم يستبدل المنتخب البحريني أسلوبه في الشوط الثاني بل مارس الهجوم المنوع عبر الاطراف والعمق وبهذا الأسلوب سجل علاء حبيل الهدف الرابع من كرة عكسية وصلته من ماجد الكواري عالجها بقوة وسرعة داخل المرمى. واجه المنتخب اليمني صعوبة أخرى بعد ان تم طرد لاعبه علي القمعي الذي واصل أسلوب الخشونة المتعمدة لتتحول المباراة الى هجوم بحريني ودفاع يمني بعد ان أصبحت من جانب واحد وإيجاد المنتخب البحريني عدة فرص كانت اخطرها كرة محمود جلال التي صوبها بقوة في الدقيقة الثامنة ارتدت من عارضة المرمى. وهدد علي حسين بابا مرمى اليمن بكرة رأسية وصلته من ركنية لعبها لحظة خروج الحارس اعتلت عارضة المرمى. بعدها لجأ مدرب البحرين الى التغيير عندما سحب محمد سالمين وادخل عوضا عنه احمد حسان لتعزيز الهجوم وطلال يوسف الذي دخل عوضا عنه محمد سلمان مكي. وكاد احمد حسان ان يصيب الشبكة اليمنية من كرة ثابتة لعبها بطريقة لولبية مقوسة ارتدت من عارضة المرمى. وفي الدقيقة 30 تمكن راشد الدوسري بصاروخ جو جو من اصابة المرمى اليمني بعد ان صوب كرة قوية وسريعة في المقص الأيسر مسجلا الهدف الخامس وشجع هذا الهدف لاعبي خط الوسط والهجوم في منتخب البحرين على ممارسة مهارة التصويب من الخارج بعد حالة الارتباك للدفاع والحارس اليمني. حاول ميلان تعزيز دفاعه بدخول خالد الطاهش بدلا من سالم عوض قابله تبديل بحريني بخروج حسين علي بابا ودخول حسن الموسوي. واصل المنتخب البحريني هجومه المتواصل وحاصر المنتخب اليمني داخل ملعبه ومنطقة جزائه معتمدا على تحويل الكرات الجانبية فيما لعب الدفاع البحريني بارتياح تام وكذلك الحال لحارس المرمى لدرجة ان اللاعب القشاش عبدالله المرزوقي تقدم لمراكز الهجوم لاستثمار الكرات العالية.. ومع مرور الوقت اقتنع لاعبو البحرين بالنتيجة لتنتهي المباراة بفوز البحرين بخمسة أهداف مقابل هدف واحد.