قالت سنغافورة أمس، إن فلول الجماعة الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة تخطط لشن مزيد من الهجمات الإرهابية في جنوب شرق اسيا بعد أن حل جيل جديد محل الزعماء المعتقلين.. وقال وزير داخلية سنغافورة وونج كان سينج خلال كلمة بالرغم من أن بعض زعماء الجماعة الاسلامية اعتقلوا فان الاصغر سنا ظهروا لاحتلال أماكنهم ومن المحتمل أن تكون الخلايا الكامنة قد تم تحفيزها لتنشط. وتمثل هذه التحذيرات تكرارا لتصريحات رئيس مخابرات الشرطة الماليزية الذي قال الشهر الماضي ان الجماعة الاسلامية التي تسعى لاقامة دولة اسلامية في جنوب شرق آسيا تعيد تنظيم صفوفها بعد الاعتقالات الاخيرة. وقال وونج خلال مراسم للاحتفال بالعيد القومي لسنغافورة الذي يوافق يوم التاسع من أغسطس سنعطي أولوية كبرى للحرب على الارهاب وأضاف إن عددا من أعضاء الجماعة الاسلامية هاربون ويقال انهم يخططون للهجوم التالي ومضى يقول ان من بينهم الماليزيين الظاهري حسين ونور الدين محمد توب وذو المتين والاندونيسي ذو القرنين دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. وأعلنت الشرطة الاندونيسية ان للظاهري وهو أكاديمي أصبح أكبر صانع للقنابل في الجماعة الاسلامية دورا في تفجيرات بالي في حين أن نور الدين محمد توب خريج كلية العلوم وأدرج اسمه في قائمة أبرز المطلوب القبض عليهم بماليزيا لمدة عامين. ويعتقد أن ذو المتين ساعد في التخطيط لتفجيرات بالي وتريد الشرطة الاندونيسية اعتقاله لدوره المشتبه به في هجوم بجاكرتا عام 2000 وتفجيرات بالي. وتعتقد السلطات أن ذو القرنين مسؤول عن الشؤون العسكرية بالجماعة الاسلامية. واحتجزت سنغافورة وهي مركز رئيسي للمصالح الغربية في آسيا وحليف وثيق للولايات المتحدة 37 من المتشددين المشتبه بهم منذ أن أحبطت السلطات مؤامرة للجماعة الاسلامية عام 2001 والتي يعتقد أنها حلقة الوصل في المنطقة مع تنظيم القاعدة.. وأعلنت حكومة سنغافورة الشهر الماضي أنها ستشكل هيئة مركزية لتنسيق معركتها ضد الإرهاب من خلال استحداث أمانة تنسيق الامن القومي للاشراف على الدفاع والامن الداخلي. ويوجد في سنغافورة أكثر أجهزة الامن تقدما في جنوب شرق آسيا لكنها تعتبر نفسها هدفا رئيسيا بعد احباط خطط للجماعة الاسلامية لمهاجمة أهداف غربية عام 2001 . والقيت على الجماعة مسؤولية تفجيرات جزيرة بالي الاندونيسية في اكتوبر عام 2002.