نفى مسؤولون امنيون اندونيسيون بارزون أمس اعتقال شخص يشتبه بانه عضو بارز في تنظيم القاعدة ومطلوب لدى اسبانيا بتهمة ادارة معسكر تدريب لمسلحين اسلاميين من اوروبا. وكانت صحيفة «آسيان وول ستريت جورنال» نقلت أمس عن مصادر استخباراتية لم تكشف عنها انه تم اعتقال المهندس الاندونيسي بارليندونغان سيريغار قبل حوالى اسبوعين. الا ان رئيس الاستخبارات الوطنية الاندونيسية سيامسير سريغار نفى ذلك وقال «لم يتم اعتقال احد. ولم يحدث مثل ذلك الاعتقال». وكانت صحيفة «فجر» الاندونيسية ذكرت في وقت سابق من الشهر الجاري ان سيريغار اعتقل في 30 تموز - يوليو. واضافت انه تم تعقبه في منطقة نائية واعتقل دون مقاومة. الا ان المتحدث باسم الشرطة الاندونيسية اريانتو انانغ بوديهارجو قال انه تم اعتقال شخص اشتبه بانه سيريغار في الاول من اب - اغسطس الا انه اطلق سراحه بعد اربعة ايام من التحقيق بعد ان تبين انه ليس الشخص المطلوب. وافادت سعاد عثمان رئيسة مكتب المعلومات العامة في الشرطة للصحافيين ان مكان تواجد سيريغار لا يزال مجهولا. وتعتبر الولاياتالمتحدة سيريغار «ارهابيا دوليا» ينتمي الى «الجماعة الاسلامية» التي تلقى عليها مسؤولية تفجيرات بالي في تشرين الاول - اكتوبر 2002 وغيرها من الهجمات. ويزعم المحققون الاسبان ان سيريغار لعب دورا رئيسيا من خلال خلية القاعدة في مدريد، في تجنيد متطرفين في اوروبا وتنظيمهم لتلقي التدريب العسكري في معسكر في جزيرة سولاويسي الاندونيسية. ويعتقد ان سيريغار الذي غادر اندونيسيا عام 1989 للدراسة في مدريد، هو احد القلائل ممن تم تجنيدهم في تنظيم القاعدة من دول جنوب شرق اسيا ويشتبه في ان له علاقات واسعة بالجماعات الاسلامية في اوروبا والشرق الاوسط. وجاءت الانباء الخاطئة عن اعتقال سيريغار بعد اعتقال 14 شخصا على الاقل الشهر الماضي في اندونيسيا للاشتباه بضلوعهم في هجمات من بينها التفجير الذي وقع امام السفارة الاسترالية في ايلول - سبتمبر الماضي. وقالت الشرطة ان المشتبه بهم كانوا يخططون لتفجير مقر شرطة جاكرتا والشرطة الاندونيسية.