أحبطت الشرطة السودانية أعمال شغب قام بها عدد من الطلاب المحسوبين على متمردي دارفور لعرقلة عودة النازحين الذين فروا من أعمال العنف في دارفور إلى ديارهم ضمن جهود الحكومة السودانية لاحتواء الازمة في الاقليم بناء على طلب الاممالمتحدة. وقالت وكالة الانباء السودانية في تقرير أذاعته في ساعة متأخرة أمس الاول إن 22 طالبا من جامعة نيالا قاموا بمعاونة عناصر موالية للتمرد داخل المعسكر بتحريض المواطنين في معسكر كلمة بولاية جنوب دارفور بعدم العودة إلى قراهم. وأشار المصدر إلى أن الشرطة السودانية تدخلت في الامر وتمكنت من احتواء الاحداث تماما. وتشير تقديرات غربية إلى فرار نحو 200 ألف لاجئ عبر الحدود السودانية إلى تشاد وتشريد أكثر من مليون شخص من منازلهم داخل السودان بسبب أحداث العنف. ويتهم السودان الولاياتالمتحدة بتعقيد الوضع في دارفور وقال وزير الخارجية مصطفى إسماعيل الولاياتالمتحدة في تصريحات قبل أيام بتعقيد الوضع في الاقليم وأن القضية صارت جزءا من الحملة الانتخابية الامريكية. وكان مجلس الامن قد اتخذ قبل أيام قرارا دعا فيه الحكومة السودانية إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه تسوية أزمة دارفور التي نشبت إثر الانتهاكات الانسانية التي قامت بها الميليشيا بحق المتمردين في دارفور ويريد مجلس الامن الدولي رؤية مؤشرات تدل على حدوث تقدم في الوضع خلال 30 يوما وإلا ستتحمل الخرطوم عقوبات تفرض عليها وهو ما اعتبره الجيش السوداني إعلان حرب ضد السودان. من ناحية ثانية شكك والي شمال دارفور عثمان كبر في نوايا الولاياتالمتحدة بشأن قضية إقليم دارفور وقال إن الولاياتالمتحدة بدأت تشتم رائحة النفط في الاقليم كما انها لمحت بريق اليورانيوم به . وأشار كبر في تصريحات صحفية إلى أن الاهتمام الامريكي المفاجيء باقليم دارفور يأتي في إطار السعي للتغطية على الفشل في العراق. وأكد الوالي أن مهلة الشهر التي حددها مجلس الامن لا تكفي لتنفيذ مطالبهم ولكن السودان يحترم الشرعية الدولية وسيبذل قصارى جهده لاعادة الامن إلى الاقليم. ويتهم السودان الولاياتالمتحدة بتعقيد الوضع في دارفور وقال وزير الخارجية مصطفى إسماعيل الولاياتالمتحدة في تصريحات قبل أيام بتعقيد الوضع في الاقليم وأن القضية صارت جزءا من الحملة الانتخابية الامريكية. من جانب آخر أعرب كبر عن تقدير أهالي السودان للدور المصري بدارفور وقال إن زيارة وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ورئيس جهاز المخابرات العامة عمر سليمان وإرسال مساعدات مصرية لاهالي دارفور لاقى ارتياحا كبيرا ويفتح الباب لامكانية حل المشكلة في نطاق إقليمي وليس على المستوى الدولي الذي تسعى إليه الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وكان الرئيس النيجيري أوليسجون أوباسانجو قد أكد خلال زيارته للسودان قبل أيام على تمسك الاتحاد الافريقي بملف القضية وقدرة الاتحاد على إيجاد تسوية شاملة للوضع في دارفور وقال يجب أن يعطي الاتحاد الفرصة كاملة لمعالجة هذا الملف.