استقال أمس الاربعاء جنرال كبير في الجيش التايلندي كان مسئولا عن المحافظة على الامن في الاقاليم الجنوبية للبلاد وقاد هجوما عسكريا على مسجد أثري عمره أربعة قرون وأودى بحياة 34 مسلما في أبريل الماضي. وخلصت لجنة تقصي الحقائق التي شكلت للبحث في أسباب مذبحة مسجد كرو سي أمس الاول إلى أن الهجوم العسكري على مكان للعبادة كان مبالغ فيه إلى حد كبير وتعهدت اللجنة بصرف تعويضات مالية لعائلات الضحايا الذين قتلوا أثناء الهجوم العسكري على المسجد. وقدم الجنرال بالوب بينمام قائد قوات حفظ السلام بالمنطقة الجنوبية استقالته من منصبه لمسئوليته عن رد الفعل المبالغ فيه . وكان مسلمون يحملون أسلحة بيضاء ومسدسات في الثامن والعشرين من أبريل الماضي شنوا سلسلة من الهجمات على بعض مراكز الشرطة ومكاتب حكومية في الاقليم الجنوبي لتايلاند مما أدى إلى الاجراء الصارم الذي اتخذته قوات الجيش بشن هجوم عسكري على المسلمين وأسفر عن مقتل 107 مسلمين تايلانديين علاوة على مقتل خمسة أفراد من قوات الامن. واختتمت قوات الجيش انتقامها من المسلمين بشن هجوم شامل على المسلحين المتواجدين داخل مسجد كرو سي بإقليم باتاني مما أسفر عن مقتل 34 شخصا وتحول المسجد التاريخي إلى أنقاض. وكشفت اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق والمشكلة من قبل الحكومة للتحقيق في أسباب مذبحة مسجد كرو سي أن رد الفعل العسكري لا يتناسب وحجم التهديد كما أن السلطات كان ينبغي عليها أولا محاولة إقناع المسلحين المختبئين داخل المسجد بالاستسلام بدلا من استخدام القوة مباشرة.