على مدى اكثر من سنة وانا اتصفح بريد ناصح الرشيد والرسائل التي ترد إلي للكتابة عنها اكتشفت امرا لعله يبدو واضحا للكثيرين وهو ان غالبية اصحاب الرسائل من النساء، واذا قسمنا الرسائل الى قسمين فهي اما شكاوى نفسية حيث ان صاحبة الرسالة تعاني امراضا نفسية او ضغوطا اجتماعية وتبحث عن حل لتلك المشكلة، واما انها مشكلة عادية، وفي كلتا الحالتين تبقى المرأة هي الاكثر حظا من هذه الرسائل. واذا كان هذا كما قلت يبدو واضحا لكل من يتابع هذه الصفحة ومثيلاتها في الصحف الاخرى، فان ذلك يجعلنا امام تساؤل لا ادري ان كنتم قد وضعتموه في حسبانكم ام لا وهو لماذا المرأة بالتحديد؟ واذا كنتم قد وضعتم هذا السؤال نصب اعينكم فهل بحثتم عن جواب؟ لا ادعي انني سأقدم جوابا مغايرا او مختلفا.. ولكن هناك جوابا لعله جاهز وهو ان المرأة تثير الشفقة والعطف، فعندما تخاطب المسؤول او اي شخص اخر فانه عادة ما يتعاطف معها، كونها انسانا ضعيفا ولا يملك الكثير من الخيارات بعكس الرجل الذي هو مؤهل للعمل والكد والتعب، خاصة اذا كانت المرأة كبيرة السن او ليست لديها وظيفة، وهو حال اكثر من 95% ممن يرسلن هذه الرسائل. وفضلا عن ذلك فان هناك من يعتقد ان ثمة من يصطاد في الماء العكر، فقد تكون هذه المرأة مطلقة او ارملة، وهي بالتالي قد تعمل المستحيل لكي تصل لغايتها دون اية حواجز (الزوج الاب المجتمع). ومع وجود هذا النوع من الاجوبة الا اني اميل الى جانب اخر من الصورة التي يعرفها ايضا الكثير من الناس، وهي صورة ناصعة لكننا دائما ما نتجاهلها.. انها المرأة التي تأخذ دور الرجل، فهناك ما يقارب 65% من الرسائل هناك رجل تخلى عن مسؤوليته او ان افراد العائلة بعد موت الزوج اداروا ظهورهم للمرأة. منذ قديم الزمان عرفت المرأة في مجتمعنا بشهامتها وقدرتها على تحمل الصعاب، فما ان يموت الزوج او يتخلى عن مسؤوليته الا وتكون المرأة بكل ما تمتلك من مقومات جاهزة لتحمل الدور المطلوب والمناط بها.. ألم تسألوا انفسكم ذات يوم لماذا لا تتزوج المرأة في مجتمعنا اذا مات زوجها في حال وجود 5 اطفال او اكثر؟ هل فكر احد ان نقوم بعمل استطلاع او بحث حول هذا الموضوع؟ هل هناك تحقيق صحفي جاد يبحث هذا الموضوع؟ بالنسبة لي شخصيا لم اجرب، ولكني في نفس الوقت اجد فيه متعة خاصة، فمن يفعل؟ @@ ناصح