قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية ان خمس طائرات تابعة للقوات المسلحة المصرية تحمل كميات من المساعدات الطبية والانسانية غادرت امس الاثنين متوجهة الى اقليم دارفور. وأضافت أن المساعدات أرسلت تنفيذا لتوجيهات الرئيس حسني مبارك للمساهمة فى حل أزمة الاقليم الانسانية ومساعدة الحكومة السودانية في حل المشكلات التي يعاني منها الاقليم. وتقول الاممالمتحدة ان مليونين من سكان دارفور في أمس الحاجة الى الطعام والدواء نتيجة الصراع في الاقليم الذي شرد مليونا ولقي فيه 30 ألفا حتفهم. وقال التلفزيون المصري أمس ان مبارك أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس السوادني عمر البشير حول الوضع في دارفور. وقال ان الاتصال تناول خطوات التحرك المقبلة في ضوء قرار مجلس الامن الخاص بدارفور والتعامل مع العناصر الايجابية في القرار.وأصدر مجلس الامن قرارا يوم الجمعة يطالب الحكومة السودانية بالتحرك خلال 30 يوما لنزع سلاح الميليشيات المعروفة باسم الجنجويد والتي يلقى عليها باللوم في اندلاع الازمة. وقالت الاممالمتحدة انه اذا لم يلب السودان مطالب مجلس الامن فانها تعتزم بحث فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية عليه. وقال التلفزيون أن الاتصال بين مبارك والبشير تناول أيضا سبل مساعدة الحكومة السودانية في تحقيق الامن فى الاقليم. وكانت الحكومة السودانية قد نددت أمس الاول بمهلة الثلاثين يوما التي حددها مجلس الامن لانهاء الازمة في دارفور قائلة انها ستنفذ برنامجا مدته 90 يوما تم الاتفاق عليه في وقت سابق مع كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة يتضمن التزام الخرطوم بنزع سلاح ميليشيات الجنجويد وقبول مراقبين لحقوق الانسان في الاقليم. وأبلغ وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي زار دارفور يوم السبت الصحفيين في القاهرة أمس أن الحديث عن ابادة جماعية أو تطهير عرقي في دارفور قول في غير محله. وكان الكونجرس الامريكي قد وافق الشهر الماضي على قرار يعتبر الهجمات على قرى السكان من أصل افريقي ابادة جماعية.