وصل اكثر من 200 كوري شمالي أمس الأربعاء إلى مطار اينشيون الدولي في سيول بكوريا الجنوبية في إطار دفعة ثانية كبيرة من اللاجئين الكوريين الشماليين الآتين من كوريا الشمالية خلال أربع وعشرين ساعة. وقد وصلت أمس الاول مجموعة من 200 كوري شمالي إلى مطار عسكري كوري جنوبي قرب سيول هربوا من البؤس والديكتاتورية في بلادهم. ووصلت المجموعتان على متن طائرات مستأجرة آتية من بلد في جنوب شرق آسيا لم يحدد، كما ذكر مسؤولون. وذكرت وكالة يانهوب الكورية الجنوبية أن الدفعة الثانية من الكوريين الشماليين تضم 227 شخصا معظمهم من النساء والأطفال، ما يرفع العدد الإجمالي للاجئين إلى 450. وينتقل معظم هؤلاء الكوريين الشماليين الذين يهربون من الفقر وقساوة النظام السياسي في بلادهم، أولا إلى الصين التي تتقاسم حدودا طويلة مشتركة مع كوريا الشمالية، ثم يذهبون، لأسباب ديبلوماسية، إلى الفيليبين وينتقلون منها إلى كوريا الجنوبية. و وصل حوالي خمسة آلاف كوري شمالي إلى كوريا الجنوبية منذ نهاية الحرب الكورية في 1953. وارتفع عددهم كثيرا في السنوات الأخيرة، فمن 583 في العام 2001 إلى 1140 في العام 2002 إلى 1285 في العام 2003. وفي الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، وصل 760 كوريا شماليا إلى كوريا الجنوبية معظمهم عبر الصين. وبموجب اتفاق مع بكين، تصر بيونغيانغ على إعادة اللاجئين الذين يصلون إلى الصين، إلى كوريا الشمالية حيث يتعرضون لعقوبات شديدة منها الاعتقال في معسكرات السجناء السياسيين. وترفض بكين من جهتها منح اللاجئين وضع اللاجئين وتعتبرهم مهاجرين اقتصاديين غير شرعيين. ويلجأ الكوريون الشماليون الذين يتمكنون رغم كل الصعاب من الوصول إلى كوريا الجنوبية، إلى البعثات الديبلوماسية الغربية في الصين أحيانا، ثم يغادرون الصين بعد مفاوضات سرية. ويعود آخرون إلى بلدان جنوب شرق آسيا ومنها فيتنام التي تقيم علاقات جيدة مع الكوريتين.