عادت آلة البحث على الإنترنت، جوجل التي يستخدمها يوميا 200 مليون باحث حول العالم إلى العمل بشكل طبيعي بعد أن كان جهاز البحث في الموقع قد تعرض لهجوم بالفيروسات عطله عن العمل.. وقالت شركات أمن شبكة الإنترنت إن الاحتمالات تشير إلى أن موقع جوجل تعرض لهجوم جيل جديد من فيروس ميدوم. وبدأت المشكلة في الظهور في بريطانيا في الساعة الرابعة بعد ظهر الاثنين، فبدلا من ظهور صفحة الموقع، كانت تظهر صفحة تقول بوجود مشكلة في الكمبيوتر المركزي لجوجل التي قالت في بيان واجهت آلة البحث، جوجل، بطئا في الأداء لفترة قصيرة في وقت مبكر من هذا اليوم بسبب فيروس ميدوم، الذي أغرق آلات البحث الكبرى بعمليات بحث آلية.. وأضافت تأثرت الحواسب المصابة بفيروس ميدوم بالهجوم لفترة أكبر، ولم يحدث أن تعطل موقع جوجل عن العمل. وجوجل هو واحد من آلات البحث على الإنترنت التي يستخدمها فيروس ميدوم في البحث عن عناوين بريد إليكتروني صحيحة، وكان الجيل السابق من الفيروس يبحث فقط داخل حواسب المستخدمين وداخل قوائم عناوينهم الخاصة. وينتشر فيروس ميدوم على شكل ملف مرفق برسالة بريد إليكتروني. والملف المرفق يدعي أنه وارد من مقدم خدمة البريد الإليكتروني التي يتعامل معها المستخدم، وتقول إن بعض القراصنة استخدموا الحاسب في إرسال رسائل إعلانية غير مرغوب فيها. وكانت النسخ السابقة من فيروس ميدوم قد قامت بإرسال رسائل تفيد بتعطل الخدمة على مواقع شهيرة مثل مايكروسوفت. ويستخدم الفيروس الحواسب المصابة في ضرب المواقع الإليكترونية ببيانات بها فيروسات مما يؤدي إلى تعطل هذه المواقع. وقال جراهام كلولي، المستشار التكنولوجي في شركة سوفوس لمكافحة الفيروسات: لا يبدو أن هذا الهجوم سيرسل رسائل تشير إلى تعطل الخدمة، والواقع أن موقع جوجل لم يكن الضحية الوحيد لهذا الهجوم، وإنما أصيبت به خدمات أخرى مثل ألتافيستا وياهو وليكوس. وأضاف قائلا: يستخدم فيروس ميدوم تقنية فائقة جديدة، ولا أعتقد أننا رأينا هذه التقنية من قبل. وقد هاجمت النسخة الجديدة لفيروس ميدوم الحواسب الآلية بحثا عن عناوين البريد الإليكتروني، مثلها في ذلك مثل أجيال الفيروس السابقة. ولكنها هذه المرة سعت إلى استخدام آلات البحث الكبرى في البحث عن عناوين بريد إليكتروني أكثر، مثل العناوين التي تنشر على مواقع المنتديات وصفحات الإنترنت. ثمن فادح وقد أعلنت جوجل، التي تتخذ من ماونتين فيو في كاليفورنيا مقرا لها، أنها بصدد تعويم أسهمها في سوق الأوراق المالية في أبريل. وأعلنت يوم الاثنين الماضي أنها تأمل في أن ترتفع الزيادة في رأس المال المكتتب عليه إلى 3.3 مليار دولار، على الرغم من أنها لم تحدد موعدا بعد للاكتتاب العام. وهذه الخطوة قد تعطي لشركة جوجل قيمة سوقية مبدئية تقدر بحوالي 36.25 مليار دولار. وتمتلك جوجل في فهارسها ما يزيد على ستة مليارات موضوع، وهي من الشهرة بحيث أصبحت كلمة جوجل مقابلة في مصطلح مستخدمي الحاسب الآلي لعملية البحث على الإنترنت ذاتها. لكنها في الوقت نفسه تواجه منافسة من شركات إم إس إن وياهو، وهما تضخان استثمارات ضخمة في حقل البحث على الإنترنت، في محاولة لاستعادة السبق في هذا المجال.