استهدف فيروس كمبيوتري جديد موقع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الرسمي حاملا رسالة تتهم بلير بتضييع الأموال على المهاجرين غير الشرعيين. وانتشر الفيروس الجديد المسمى (كوورترز) عبر البريد الالكتروني وعن طريق أنظمة الدردشة عبر الانترنت ويصيب الأجهزة التي تعمل بنظام الويندوز فقط. ويحمل الفيروس رسالة تتهم بلير بتضييع الأموال على المهاجرين غير الشرعيين بدلا من إنفاقها على المدارس والخدمات الصحية. لكن خبراء مكافحة الفيروسات يقولون إن مخاطر الفيروس قليلة نظرا لانخفاض عدد التقارير التي تقول بإصابة أجهزة. وليست هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها شخص ما استخدام فيروس كمبيوتري للتعبير عن وجهة نظره السياسية. وعالجت الفيروسات السابقة النزاع بين الهند وباكستان بينما توجهت فيروسات أخرى إلى زعماء مثل الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر. وقال جراهام كلولي المستشار الكبير بشركة سوفوس المتخصصة في مكافحة الفيروسات: توني بلير لديه ما يكفيه من المشكلات فيما يخص قضية الدكتور ديفيد كيلي خبير الأسلحة البريطاني وتحقيقات اللورد هاتون. ويؤثر الفيروس الجديد على ملفات النظام بالأجهزة المصابة بنص يقول مصاب بفيروس WIN32.SORT-IT-OUT-BLAIR . وربما يتسلل الفيروس الجديد بعدئذ إلى موقع الحكومة البريطانية على الانترنت www.number-10.gov.uk . وقالت الحكومة البريطانية عندما سألت عن الفيروس والهجوم المحتمل على موقع توني بلير قالت إنها لا تعلق على مثل هذا الأمر. وربما يعرف أول مستخدم للكمبيوتر أن الجهاز مصاب بالفيروس عندما يعرض الجهاز رسالة انتقاد لبلير. وتقول الرسالة: عزيزي توني بلير لماذا تنفق أموال الضرائب على المهاجرين غير الشرعيين؟ فهلا أوقفتم القلق بشأن الدول الأخرى والقلق بشأننا. وانتهت الرسالة بتحذير موجه لرئيس الوزراء يقول: فكر في هذا الأمر سيد بلير فبقاؤك يتوقف عليه وكفانا ما حدث وينتشر الفيروس عن طريق البريد الالكتروني. وتستخدم أيضا أنظمة الدردشة على الانترنت كمحاولة لكسر رصيد البريد الالكتروني. لكن يبدو من غير المحتمل أن يتسبب هذا الفيروس الجديد في العديد من المشكلات لمستخدمي الحاسبات حيث تعتبر شركات مكافحة الفيروسات فيروس (كوورترز) أنه أقل خطرا.