الزواج من بنت البلد اصبح من رابع المستحيلات.. فالتخرج من الجامعة.. والوظيفة المحترمة ليست هي مبلغ أماني اي فتاة في شريك عمرها.. ولكن هناك شروطا تعجيزية تضعها اسرة الفتاة أمام الزوج القادم.. هذه الشروط دفعت الشباب الى البحث عن شريكة حياة من جنسيات اخرى ودول اخرى تتفهم الحياة.. وترضى بالموجود.. شروط تعجيزية يقول ميسر حامد الوافي محاسب باحدى المؤسسات الاهلية منذ 6 اعوام بعد التخرج والتوظيف راح يبحث عن بنت الحلال من بنات جلدته الا انه اصطدم بشروط تعجيزية جعلته يفكر بالبحث عن زوجة من خارج البلاد تكون هي الانسب وحسب قدرته. ديكتاتورية أم اما مساعد فرحان خريج معهد تدريب ويعمل في مؤسسة لصيانة المولدات منذ 7 اعوام فجمع مبلغا من المال ظن انه كاف لاجتياز عقبة الزواج من فتاة كان يحلم بها من اقاربه الا انه فوجىءعند خطبتها بشروط تعجيزية من قبل والدتها (الدكتاتورية) كما يقول فقد طلبت منه فيلا مجهزة ومهرا مبالغا فيه.. مساعد اضطر ان يوقف مشروع زواجه ولن يفكر فيه. أكثر من فتاة اما مراد علي خريج كلية وموظف في ادارة حكومية براتب (المرتبة الخامسة) ويسكن مع والده. لانه وحيد والديه ويفضل السكن بقربهما .. يقول انه خطب اكثر من فتاة الا أن معظم الردود تأتيه بشرط لا يقبله هو (فيلا) خاصة وليس مع والديه الا انه يرفض من جانبه مؤكدا انه لن يكون بعيدا عنهما. نصيحة للأمهات محمد يوسف اليوسف اخصائي اجتماعي وداعية معروف يحث الشباب على الزواج خاصة من يستطيعون الباءة ويتحملون قدرات الزواج الا انه يطالب امهات الفتيات اللاتي يقفن في طريق زواج بناتهن بعدم المغالاة فنجاح الزواج السعيد أيسره مهرا. حجر عثرة اما مها العريفج اخصائية اجتماعية وام لاربعة من الاطفال فتقول ان ما يواجه ابناءنا من مشاكل زوجية ليست بايديهم في شيء.. ولو ترك الامر لهؤلاء الشباب لكان الامر هينا.. ولكن تكون اشتراطات الامهات وطلباتهن المتعددة حجر عثرة امام سعادة بناتهن.. ولو فكرت الامهات بمستقبل بناتهن لصار الزواج في متناول الجميع. التعدد هو الحل الشيخ مهنا عيسى المهنا مدرس مادة الفقه مرحلة ثانوية وامام مسجد يقول .. لماذا لا تقبل بنات بلادنا بالتعدد؟؟ والتعدد هو اصل الزواج!! حيث قال الله تعالى الزواج مثنى وثلاث ورباع.. وهذا الاصل. الا ان الشباب يجدون في الزواج مهمة صعبة!! والسبب كما يدعون وهذا حقيقة اصبحنا نتلمسها في وقتنا الحاضر.. غلاء المهور والمزايدات التي لا علاقة لها بالإسلام وشريعته التي تشجع وتحث الشباب على الزواج. وعلى الامهات على وجه الخصوص تفهم ما نحن فيه من متغيرات اصبحت عواملها تطفو على سطح حياتنا.