بات الاردن على بعد خطوة واحدة من تحقيق افضل انجاز له حتى الان عندما يلتقي الامارات بشعار التأهل الى ربع نهائي كأس امم اسيا الثالثة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الصين حتى 7 آب/اغسطس المقبل. ويتقاسم الاردن صدارة المجموعة مع كوريا برصيد اربع نقاط لكل منهما، ويملكان الفارق ذاته من الاهداف ايضا، وتأتي الكويت ثالثة بثلاث نقاط، والامارات رابعة من دون رصيد. وكانت الجولة الاولى اسفرت عن تعادل الاردن مع كوريا صفر-صفر وفوز الكويت على الامارات 3-1، والثانية عن فوز الاردن على الكويت 2-صفر وكوريا على الامارات بالنتيجة ذاتها. وتبدو جميع الاحتمالات واردة لان البطاقتين محصورتان بين الاردنوالكويت وكوريا بعد ان ودعت الامارات من الجولة الثانية. ولا بديل للكويت عن الفوز لحجز بطاقتها واي نتيجة لها غير ذلك تعني خروجها من الدور الاول وتأهل الاردن وكوريا الى ربع النهائي، اما في حال تعادلها مع كوريا فسيكون مصيرها معلقا بنتيجة مباراة الاماراتوالاردن ولكنها ستضمن تأهلها في حال فازت الامارات 2-صفر، واي نتيجة اخرى تفوز بها الامارات تعقد الحسابات لان فارق الاهداف سيكون الفيصل. من جهته، سيضمن الاردن تأهله الى ربع النهائي في مشاركته الاولى في النهائيات الاسيوية في حال تعادله مع الامارات، فضلا عن احتمال خسارته ايضا وخسارة الكويت امام كوريا. اما كوريا فيكفيها التعادل ايضا لحجز بطاقتها وسيحظى منتخب الاردن بدعم مباشر من الملك عبدالله بن الحسين الذي سيحضر المباراة مع الامارات في استاد العمال في بكين، ما سيزيد حماس اللاعبين الذين يؤدون اصلا بروح قتالية عالية حتى الثواني الاخيرة ويلعبون بثقة بقيادة المدرب المصري الخبير محمود الجوهري. قدم منتخب الاردن مباراتين جيدتين، في الاولى كان متحفظا واعتمد اسلوبا دفاعيا في مواجهة العملاق الكوري رابع مونديال 2002 فجاراه طوال الدقائق التسعين وبادله الندية والهجمات، وانتزع المبادرة في الدقائق الاخيرة مستفيدا من النقص العددي في صفوف منافسه قبل سبع دقائق من النهاية وحاول التسجيل في اكثر من مناسبة لكن لاعبيه لم يوفقوا في انهاء الهجمات.وبان الوجه الهجومي للمنتخب الاردني في المباراة الثانية امام الكويت لكن لاعبيه تناوبوا على اهدار الفرص الى ان اتى الفرج في الوقت بدل الضائع فسجل هدفين بطريقة وصفها الجوهري بانها دراماتيكية، لكنها اهدت الاردن فوزه الاول في النهائيات الاسيوية. وشبه الكثيرون منتخب الاردن في اسيا بمنتخب اليونان في اوروبا الذي حقق انجازا تاريخيا وفاز بلقب بطل كأس امم اوروبا قبل نحو شهر بفوزه على البرتغال المضيفة في المباراة النهائية.وقد يعتمد الجوهري اسلوبا متوازنا امام الامارات خصوصا ان التعادل سيكون كافيا له للتأهل وتحقيق الانجاز وان الامارات ستكون مبادرة الى الهجوم لان ليس لديها ما تخسره بعد ان هزمت في المباراتين الاوليين وخرجت مبكرا، وستحاول توديع الصين بفوز معنوي يسهل عليها التخطيط للمرحلة المقبلة التي ستشهد تكملة التصفيات الاسيوية المؤهلة الى كأس العالم في المانيا عام 2006 ثم المشاركة في دورة كأس الخليج السابعة عشرة في قطر اواخر العام الحالي.وقد يواجه الهولندي آد دي موس مدرب منتخب الامارات صعوبة في فرض افضلية هجومية لان اسماعيل مطر لن يشارك لحصوله على انذارين ولان المهاجم المشاكس محمد سرور صاحب هدف الامارات الوحيد في البطولة حتى الان تعرض لاصابة امام كوريا ويحوم الشك حول مشاركته، ما قد يفتح المجال امام مشاركة الثنائي سالم سعد وسالم خميس في خط المقدمة. اسماعيل مطر