كتب الحكم الدولي البحريني عبدالرحمن عبدالخالق نهايته بيده بعد ان فشل فشلا ذريعا في ادارة لقاء المنتخبين العمانيوالايراني ومساهمته الواضحة في سلب فوز مستحق للحصان الاسود في بطولة كأس آسيا المنتخب العماني الذي قدم واحدة من اروع مبارياته وكان يستحق الفوز لولا الاخطاء الفادحة التي ارتكبها البحريني عبدالرحمن عبدالخالق وحسب التحاليل التلفزيونية فالجميع حمله المسؤولية كاملة لضياع نقطتين هامتين كانتا ستعزز موقف المنتخب العماني ولاينتظر ان تخدمه النتائج الاخرى للتأهل للادوار النهائية ولم يكن احد يتوقع ان يسجل هذا الحكم اخفاقا بهذا الشكل لا سيما وان الانظار متجهة له فلجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي التي يرأسها استاذ التحكيم العميد فاروق بوظو كان يعد هذا الحكم ليكون خليفة للحكام الخليجيين المتميزين امثال الاماراتي على بوجسيم والسعودي عبدالرحمن الزيد فالامور كانت تسير في صالح الحكم ووضح ان هناك تدرجا في مستويات المناسبات التي شارك فيها فقبل عدة اشهر حظى بشرف التحكيم في كأس العالم للشباب في الامارات وتلاها ادارته لمباريات قوية على مستوى الاقليمي والدولي والكل كان يتوقع لهذا الحكم مستقبلا كبيرا فهو حسب مصادر قوية مرشح وبقوة للتحكيم في كأس العالم في المانيا 2006م ولكن الرياح اتت بمالاتشتهي السفن فالحكم البحريني وجه ضربة قاصمة لعضو لجنة الحكام بالاتحاد الدولي البحريني احمد جاسم الذي كان سيدعم هذا الحكم ولا اظن بل اجزم بان مباراة عمانوايران ستكون القشة التي قصمت ظهر البعير فالبحريني عبدالرحمن عبدالخالق اصبح خارج الحسابات وفرصته بالتحكيم الخارجي انتهت وابلغ تأكيد على هذا الرأي قرار ابعاده عن البطولة بعد أقل من ساعة من نهاية المباراة وهي تحدث لاول مرة في تاريخ البطولات الآسيوية وربما العالمية وحتى لو ان لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي ستحاول الحفاظ على هذا الحكم وسيعتبر خطأ ضمن الاخطاء الانسانية فلا اظن ان معنويات الحكم والقرار الذي نزل عليه كالصاعقة لن يؤثر عليه بل اجزم ان الحكم يفكر الآن في اعتزال التحكيم وقبل ذلك الاعتذار للمسؤولين عن الرياضة العمانية وللجماهير الصابرة على منتخبها وحقيقة الشكر يجب ان يوجه للاعبي منتخب عمان الذين لعبوا بروح رياضية عالية ولم يحاولوا الاعتراض على الحكم رغم قسوة قراراته ووقوفه متفرجا امام التجاوزات الكثيرة من لاعبي ايران وتعمدهم ايذاء لاعبي عمان ولو امعنا النظر فيما ذكره خبير التحكيم في قناة الجزيرة جمال الشريف فسنصل لقناعة تامة ان الحكم البحريني ليس مؤهلا لقيادة هذه المباريات لانه ذكر عيبا يعتبر (زبدة الحكم) وهي الشخصية والقدرة على السيطرة واتخاذ القرارات فيقول الشريف. انا تابعت الحكم البحريني كثيرا في العديد من المباريات فكانت تحركاته جيدة ويتخذ المكان المناسب ويمتلك لياقية وامكانيات جسمية عالية ولكن تنقصه الخبرة في اتخاذ القرارات الصارمة والقدرة على السيطرة وامتلاك زمام الامور وتحدث الشريف عن مباراة عمانوايران وذكران الفرصة كانت مواتية للحكم في اثبات وجوده واتخاذ الاجراء الصارم في اربعة مواقف كانت جميعها تستدعي تدخله لاشهار البطاقة الحمراء حتى المساعد الاول والحكم الرابع يتحملون مسؤولية عدم طرد لاعب ايران عندما دهس لاعب عمان وزاد المساعد الاول من المعضلة عندما احتسب الهدف الثاني لايران وهو هدف غير شرعي لان اللاعب الايراني الذي سجل الهدف كان في موقف متسلل. عموما لن نريد ان نقسو اكثر على الحكم البحرين ولكن نريد ان نوصل رسالة بان الحكم مهما وصل من تميز وابداع قد ينتهي في مباراة واحدة وهذا ما حدث لعبدالرحمن عبدالخالق الذي ظل متميزا لاكثر من خمس سنوات ما ضية وهذا يؤكد ان التحكيم مهمة شاقة وصعبة جدا ويتطلب من الحكم الدقة والمتابعة وان يكون ما حدث درسا بليغا لكل الحكام.