شركة سيارات تجبر كولينا على «الاعتزال» يعد حكم الساحة الايطالي الدولي السابق بيارلويجي كولينا من أشهر وافضل «قضاة الملاعب» في العالم، بسبب نجاحاته في قيادة مباريات عدة في بطولات أوروبية ودولية وعالمية، وأشتهر كولينا في الوسط الرياضي بحلاقته لرأسه كاملاً، ولقب بألقاب عدة منها الحكم «الاصلع» وال «الشرس» وال «العنيد» لقراراته التحكيمية «الرادعة» التي امتاز بها، وهو من مواليد ال 13 من شباط (فبراير) عام 1960 في مدينة بولونيا شمال إيطاليا، وتخرج كولينا من جامعة محلية في بلدته (بولونيا) بتخصص اقتصاد، واتجه الى تحكيم مباريات كرة القدم ب«نصيحة» من أصدقائه. وقاد الحكم كولينا نهائي دوري أبطال أوروبا بين فريقي بايرن ميونخ و مانشستر يونايتد في عام 1999، وحكم في كأس الأمم الأوروبية عام 2000، وفي كأس العالم لكرة القدم أدار مباريات عدة للمرة الأولى في مونديال «كوريا الجنوبيةواليابان» عام 2002، كما حكم في كأس الأمم الأوروبية عام 2004. والى جانب ذلك فهو حكم يجيد لعب كرة السلة التي تعد من الرياضات المحببة له. وعلى رغم موافقة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم على استمرار كولينا في التحكيم بعد تجاوزه لسن ال 45 عاماً، إلا أنه اختار «الاعتزال» بعد المشكلات التي نشبت إثر توقيعه عقداً دعائياً مع شركة «أوبيل» للسيارات، التى كانت ترعى في الوقت ذاته نادي ميلان الايطالي، ورفضه لطلب الاتحاد الإيطالي فسخ عقد الشركة، أو إحالته إلى التحكيم في الدرجة الثانية. خليل جلال ... يروز و غياب برز خلال السنوات العشر الأخيرة الحكم السعودي خليل إبراهيم جلال الغامدي كحكم كرة قدم في السعودية، إذ عرف ب«خليل جلال»، وهو من من مواليد الثاني من أيلول (سبتمبر) من عام 1970 في منطقة الباحة (جنوب غربي السعودية)، تم ترشيحه من الاتحاد الدولي (الفيفا) ضمن قائمة أفضل 50 حكماً في العالم لعام 2008. له الكثير من المشاركات المحلية والدولية، أبرزها إدارته مباراة الافتتاح في دورة الألعاب الأولمبية «بكين 2008» بين البرازيل وبلجيكا، وقبل ذلك تحكيمه مباراة افتتاح كأس العالم للأندية عام 2006 بين الأهلي المصري وأوكلاند سيتي النيوزيلندي في العاصمة اليابانية طوكيو، إلى جانب مباراة اليابان وأستراليا في التصفيات الآسيوية الماضية المؤهلة إلى مونديال كأس العالم المقبل، كما شارك جلال في نهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006 حكماً رابعاً في بعض المباريات. وتدنت «أسهمه» أخيراً بشكل لافت في الدوري السعودي، بعد الانتقادات الإعلامية التي وجهت له من بعض مسؤولي الأندية الرياضية وبعض النقاد، بسبب أخطائه اللافتة في قراراته التحكيمية في بعض المباريات. "الضابط" بوجسيم و النجاحات الدولية قدمت منطقة الخليج العربي حكاماً عدة، يأتي منهم حكم الساحة الإماراتي علي محمد بوجسيم، المولود في ال 9 من أيلول (سبتمبر) من عام 1959، وهو أحد أشهر حكام الكرة في الإمارات، ويعد الحكم الدولي الوحيد الذي قام بالتحكيم في ثلاث بطولات متتالية لكأس العالم، بدءاً من مونديال عام 1994 في أميركيا، و1998 في فرنسا، و2002 في كوريا الجنوبيةواليابان، وحقق بوجسيم الذي يعمل "ضابطاً" في مديرية الجنسية والإقامة نجاحات لافتة في قيادته للعديد من المباريات في بطولات ودورات عدة. وبدأ علي بوجسيم الركض في الملاعب العالمية كحكم دولي في نيسان (ابريل) من عام 1988، من خلال إدارته لمباراة الأردن وباكستان في ماليزيا في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا، ثم قاد بعد ذلك في العاصمة العراقية بغداد لقاء منتخبي العراق وعمان ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم، بعد ذلك غاب عن نهائيات كأس العالم في عام 1990، على رغم وجود منتخب الإمارات في البطولة، غير أنه ظهر في بطولة كأس العالم للشباب في البرتغال عام 1991، ومن ثم في نهائيات منافسات كرة القدم في دورة الألعاب الاولمبية التي استضافتها برشلونة الاسبانية. وأدار بوجسيم المباراة الوحيدة التى انتهت بهدف "ذهبي" في نهائيات كأس العالم عام 1998 بين "المستضيف" منتخب فرنسا والبارغواي، ومن الاحداث التى ارتبطت بالحكم الاماراتي علي بوجسيم، المؤامرة التي اتهم فيها منتخبي النروج والبرازيل وحكم الراية الاميركي اسفنديار باهارماست ب «التواطؤ» في إبعاد منتخب المغرب عن الدور الثاني في بطولة كأس العالم عام 1998، حينها فاز المغرب على منتخب اسكتلندا بثلاثة اهداف من دون رد، لكن تعادل البرازيل والنروج حينها حرم المغرب من التأهل، كما ارتبط اسم بوجسيم بمباراة السنغال وتونس في نهائيات أمم افريقيا التي اقيمت في تونس عام 2004، اذ صعدت تونس الى الدور نصف النهائي وخرجت السنغال من البطولة، إذ اعتزال علي بوجسيم التحكيم عقب نهاية البطولة الافريقية في ال 15 من آذار (مارس) في العام ذاته بسبب الإصابة. قبل "الصافرة" أصبح الحكم السابق والمحلل التحكيمي في قنوات ال «ART» الرياضية محمد فودة «القاضي» الذي يلجأ إليه بعض رؤساء وإداريي الاندية السعودية، للحصول على «حكمه» في «أخطاء» تحكيمية عدة ارتكبها حكام المنافسات الكروية المحلية من الحكام السعوديين والأجانب تجاه فرقهم، إذ يقدم الفودة بشكل يومي عبر برنامج «الجولة» في ال «ART» آراءه وأحكامه «القانونية» لطالبيه، عبر عرض «لقطات» تلفزيونية ل «الاخطاء» التحكيمية وتحليلها بطريقته وبخبرته. تثقيف الاعبين . ما زالت عملية تثقيف اللاعبين وتوعيتهم بالتعامل الأمثل مع «قضاة الملاعب» غائبة في الاندية السعودية كافة، إذ تواصلت عملية «الاعتداء» على الحكام من بعض اللاعبين في بطولات محلية عدة، وآخر تلك الاعتداءات ما قام به لاعب نادي ضباء في تبوك تجاه حكم مباراة فريقه مع نادي تيماء، وتهشيمه لسيارات الحكم.