استبعد المفوض التجاري الاوروبي باسكال لامي تأثير المشكلات التجارية بين تركيا وقبرص التي انضمت للاتحاد الاوروبي في مايو الماضي على موقف المفوضية الاوروبية طلب أنقرة الانضمام إلى الاتحاد. وقال المفوض الاوروبي خلال زيارته لتركيا إن المفوضية الاوروبية ستنظر فقط إلى المعايير السياسية عند مناقشة الطلب التركي للانضمام إلى النادي الاوروبي لتحديد ما إذا كان يمكن تحديد موعد لبدء محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد. وقال لامي خلال مؤتمر صحفي مع عبد الله جول وزير خارجية تركيا في أنقرة: المعايير التي نصدر على أساسها التوصية للدول الاوروبية معايير سياسية .. المعروفة باسم معايير كوبنهاجن. يذكر أن المفوضية الاوروبية سوف ترفع تقريرا في أكتوبر المقبل إلى زعماء الاتحاد الاوروبي بشأن مدى التزام تركيا بالمعايير السياسية اللازمة لبدء محادثات انضمام الاتراك إلى الاتحاد الاوروبي. ومن المنتظر أن يتخذ زعماء الاتحاد قرارهم بشأن موعد بدء المحادثات في قمتهم المقرر عقدها في ديسمبر المقبل. وأضاف لامي أنه عندما تبدأ محادثات الانضمام فإن القضايا التجارية والاقتصادية والمعايير الوظيفية تؤثر في اتخاذ القرار النهائي. كانت تركيا قد أجرت العديد من الاصلاحات السياسية المهمة خلال السنوات الاخيرة بهدف إقناع الدول الاوروبية بالانضمام إليهم في ناديهم. ويتوقع اغلب الدبلوماسيين أن يكون رأى المفوضية الاوروبية بشأن الطلب التركي إيجابيا. أما وزير الخارجية التركي عبد الله جول فقال في المؤتمر الصحفي إن تركيا من الناحية الاقتصادية أكثر تأهيلا للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي عن الدول الاوروبية العشر التي انضمت في مايو الماضي إلى الاتحاد. وأشار إلى وجود منطقة جمركية حرة بين تركيا والاتحاد الاوروبي منذ عام 1995 وهو الامر الذي يعطي تركيا ميزة مهمة.