صحيح ان منتخبنا الحالي المشارك في نهائيات كأس آسيا بالصين هو اقل المنتخبات السعودية فنيا طوال السنوات التي مضت واقصد تلك التي شاركت في كأس آسيا من قبل وحققت انجازات طوال ربع قرن مضى الا ان منتخبنا الحالي لا يقل مستوى عن المنتخبات المشاركة في كأس آسيا الحالية فالمنتخب الحالي (السعودي) يعتبر مستواه الفني مقاربا للفرق المشاركة في هذه التصفيات كون جميع المنتخبات الآسيوية العريقة تشهد تراجعا مخيفا في مستوياتها بعد نهائيات كأس العالم الاخيرة 2002 فها هو المنتخب الكوري الذي وصل الى ربع النهائي في كأس العالم يتراجع مستواه ويتأهل بالمركز الثاني بعد المنتخب العماني الذي اذاقه هزيمة نكراء في عمان والمنتخب الياباني البعبع الاسيوي المنافس على البطولات الآسيوية في السنوات الاخيرة ها هو يفوز على المنتخب العماني في تصفيات كأس العام 2006 بشق الانفس وفي الوقت بدل الضائع في ملعبه وبين جاهيره كما ان المنتخب الايراني منذ فترة وهو يتعرض لهزة وآخر تلك الهزات تعرضه لهزيمة كاسحة من المنتخب الطامح الاردني في طهران ضمن تصفيات كأس العالم 2006م. ولعل اعتزال مجموعة كبيرة من اللاعبين في المنتخبات الآسيوية اثر سلبا على بعض المنتخبات وذلك لانه لا يوجد هناك بنية تحتية ولعل المنافسات السنية خير دليل فنحن نلاحظ ان المنتخبات السنية الآسيوية اكبر طموحها هو الوصول على حساب بعضها الآخر لكأس العالم وبعد ذلك ينتهي الطموح وتتكسر المجاديف عندما تلاقي منتخباتنا منتخبات متمرسة واعدت العدة لمواجهة الاقوى لذلك فجميع هذه العوامل ساهمت في جعل بطولة آسيا الحالية بطولة قوية عندما تقاربت جميع المستويات من بعضها البعض عكس اخواننا في قارة افريقيا الذين سجلوا حضورا قويا في البطولات السنية في كأس العالم. ومن وجهة نظر خاصة ارى ان هذه البطولة الآسيوية قوية جدا كون جميع المنتخبات الآسيوية المشاركة غير المرشحة اصبحت تنافس الفرق الكبيرة بل (وتناطحها) فتعادل منتخب مثل تركمانستان غير الموجود على خارطة الكرة عالميا مع المنتخب السعودي يعد مفاجأة كبيرة كما ان منتخب اندونيسيا اطاح بقطر، وتعادل قوي للاردن الطامح مع كوريا الجنوبية يعتبر مكسبا لهذا المنتخب كذلك هزيمة المنتخب العراقي من المنتخب الاوزبكي وتعادل للبحرين مع الصين المستضيف وفوز هزيل للمنتخب الياباني على عمان الذي كان الاجدر بهذه المباراة كل هذه النتائج تعطي مؤشرا قويا على اننا سوف نشاهد بطولة قوية لا يوجد فيها ضعيف فالغلبة لن تكون للتكهنات او للتوقعات بل سوف تكون دائما لمن يخدم هذه المستديرة وخطط لها طوال الايام التي مضت اما من اتى بتاريخه لكي ينافس فالتاريخ لا يشفع لاحد كون التاريخ يدرس بضم الياء ويحفظ في الدوسيهات ولا يحرز البطولات. وعلى الرغم من ان منتخبنا خرج بتعادل مخيف امام التركمانستاني الا ان منتخبنا كعادته يبدأ ضعيفا في البطولة الآسيوية كما حدث في الامارات وكذلك في لبنان الا انه سرعان ما يستعيد عافيته ويصحو من غفوته لذلك ارى ان البطولة مازال فيها الكثير من المفاجآت لذلك مباراتنا اليوم امام المنتخب الازبكي هي منعطف خطير نرفع فيها شعار نكون او لا نكون وحتى لا ننتظر من احد ان يقدم لنا خدماته في التأهل للدور الثاني فاعتقد والعلم عند الله الاخضر سيتخطى هذه المباراة لان من تعود على صعود المنصات قادر على كسر كل التكهنات والتوقعات وحتى المفاجآت. ولن يتحقق هذا كله الا اذا ابتعد معظم لاعبينا عن عملية محاولة البروز غير المحمود وذلك لاقناع المتصيدين لهم من اعضاء شرف وسماسرة الذين وضعوا لهم الملايين ليضلوهم عن السبيل الاسمى وهو تحقيق انجاز يسجل باسم هذا الوطن وكذلك في تاريخهم كأفراد.@ [email protected]