جميل جدا ان يتلقى الكاتب الصحفي رد فعل على ما يكتب، وأجمل من ذلك أن يأتي رد الفعل من شخص يقف على قمة هرم الجهة، التي تحدث عنها الكاتب. سعدت يوم الاحد الماضي بتلقي مكالمة من سعادة مدير عام الجوازات اللواء سالم محمد البليهد.. يشكرني فيها على المقال الذي نشر في هذه الزاوية يوم الاحد 16 جمادى الاولى 1425ه تحت عنوان (الإيذاء المادي والجسدي) وأنا أعد هذا الاتصال، وما دار فيه من حديث، وساما يعلق لا على صدر شخصي المتواضع، وإنما على صدر الصحافة السعودية عامة، لأنها أصبحت صوتا للمواطن والمقيم، يجد تجاوبا وثناء من قبل المسؤولين على أعلى المستويات. ومما دار في تلك المكالمة قول سعادته:(أود أن أشكرك شخصيا على المقال، الذي كتبته، وأنا لم أكلف أحد الاخوان في الشؤون العامة لدينا للاتصال بك، لأني وددت أن أقول لك، انني أرى في النقد الهادف مرآة نرى فيها مواطن الخلل ومواضع القصور لنسعى إلى تلافيها، وأنها لمناسبة أعبر من خلالها لك ولزملائك الصحفيين بأننا على أتم استعداد لسماع وجهات النظر الهادفة، التي تخدم هذا الوطن وأهله وجميع المقيمين فيه). جزاك الله عنا وعن جميع المواطنين والمقيمين خير الجزاء يا سعادة اللواء، فأنت مثال للمسؤول، الذي يضع المصلحة العامة نصب عينيه، ويسعى لأن يكون عينا ساهرة على مصلحة المواطن والمقيم، وأنت أيضا مثال للشفافية، التي نسعى لأن نغرسها في نفوس كل المسؤولين، فهدف الصحافة السامي هو إيصال صوت المواطن والمقيم للمعنيين بالأمر والمسؤولين في الجهات الرسمية، سعيا لإيجاد مجتمع يتسم بالصراحة والمكاشفة، والعمل على تلافي مواضع القصور في الخدمات التي تقدمها الجهات الرسمية للمواطنين والمقيمين على حد سواء. وأنا هنا فرح جدا، لأن تجاوب سعادة اللواء وتقديمه الشكر لي شخصيا ولجريدة (اليوم) يسجل خطوة متقدمة للأمام، آمل ان يحذو حذوها المسؤولون في كل الجهات الرسمية، لا بالشكر للكاتب و لكن بالتجاوب لتقويم الاعوجاج وتلافي مواطن الخلل، وبذل الجهد لبناء صرح مجتمع سعودي متقدم، تصل فيه سرعة الإنجاز إلى أعلى المستويات بعيدا عن التعقيد والبيروقراطية المفرطة، التي مازلنا نراها - بكل أسف - في العديد من جهات العمل الحكومية لدينا. ولا أنسى في ختام هذا المقال أن أوجه كلمة لزملائي الكتاب في جريدة (اليوم) وفي زميلاتها من الصحف الأخرى، بضرورة توخي الدقة والسعي إلى النقد البناء الذي يضع النقاط على الحروف كي يكون عونا للمسؤول، يقرأه ويتخذ ما يراه مناسبا لتصحيح وتقويم مواطن الخلل في جهة العمل، التي يرأسها، وإني على ثقة بأن ولاة الأمر وجميع المسؤولين حريصون كل الحرص على تقديم ما يستطيعون لخدمة المواطن والمقيم والسعي على راحتهم. بقي أن أشير إلى أن سعادة وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية الأستاذ ناصر الحنايا، كان قد تجاوب مع مقال سابق نشرته عن (المباني الحكومية) وأشار - مشكورا - عبر جريدة (اليوم) إلى أن مبنى الأحوال المدنية الجديد في الخبر هو على وشك الإنجاز. تحية حب وتقدير لكل مسؤول يتجاوب مع ما نشير إليه، وهدفنا جميعا هو خدمة هذا الوطن الغالي وأهله وجميع المقيمين فيه.