حث الرئيس السنغالي عبد الله واد قادة العالم على إعلان الحرب على الجراد الذي يدمر المحاصيل الرئيسية في الدول الأفريقية الفقيرة وهو تهديد يقول انه اكثر فتكا من أي صراع مسلح. وقال واد في رسالة إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش والرئيس الفرنسي جاك شيراك وزعماء الدول الكبرى الأعضاء في مجموعة الثماني أن كارثة الجراد تعرض مئات الملايين من الأشخاص لخطر الجوع أو المجاعة. وقالت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة - الفاو- الأسبوع الماضي ان منطقة غرب أفريقيا تواجه اكثر التهديدات خطورة في 15 عاما جراء انتشار الجراد الصحراوي. وأضافت المنظمة إن عمليات احتواء التفشي السابق للجراد والذي شمل 28 دولة في الفترة بين 1987 و1989 تكلف اكثر من 300 مليون دولار في حين تم التعهد بتسعة ملايين دولار فقط لحملة المكافحة هذا العام. وقال واد في الرسالة التي نشرت: لماذا لا تعلنون الحرب على الجراد المهاجر الذي يمتلك القدرة على تدمير الحياة البشرية بما يفوق بكثير أسوأ الصراعات. والرئيس السنغالي الذي تتمتع بلاده بسجل من الاستقرار في منطقة مضطربة هو أحد القادة الأفارقة الذين يحظون بالتقدير في الغرب. وحل واد ضيفا على قمة الثماني التي عقدت الشهر الماضي في الولاياتالمتحدة كما استهل بوش جولته الأفريقية العام الماضي بزيارة السنغال. وقال مسؤول سنغالي إن الدول الأفريقية في حاجة إلى أموال لشراء مبيدات حشرية وطائرات لرش المناطق الموبوءة. ويمكن للجراد أن يقضي على محاصيل أساسية مثل الحبوب والذرة والفول السوداني.